اختبار دم مبتكر بالذكاء الاصطناعي يحدد داء لايم بدقة وسرعة
اكتشاف تقنية دم جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء لايم بدقة أكبر
أظهرت دراسة علمية حديثة تم تقديمها في المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري في شيكاغو، أن هناك تقنية دم مطورة باستخدام الذكاء الاصطناعي تُسهم بشكل كبير في تحسين تشخيص مرض لايم، ما يتيح فرص علاج أسرع وفعّال ويقلل من المضاعفات المحتملة للمرض.
حول مرض لايم وخطورته
- كيفية انتقاله: يُنقل عبر لدغات القراد، خاصة القراد الحامل لبكتيريا بورِيليا بورغدورفيري.
- المناطق الانتشار: ينتشر بشكل رئيسي في شمال شرق ووسط الولايات المتحدة، وأوروبا، وجنوب كندا، مع وجود حالات في أكثر من 80 دولة حول العالم.
- الأعراض: تبدأ من طفح جلدي على شكل “عين الثور”، تتبعه حمى، صداع، إرهاق، وآلام في العضلات والمفاصل، ويمكن أن تتطور إلى مضاعفات خطيرة تتعلق بالقلب والأعصاب والمفاصل إذا لم تُعالج مبكرًا.
الآليات وطرق التشخيص
- الطرق التقليدية: تعتمد على ملاحظات الأعراض والتحاليل الدموية التي تصل دقتها إلى 50%، مع وجود احتمالية لخطأ كبير في التشخيص المبكر.
- الأهمية: التشخيص المبكر ضروري لعلاج فعال بالمضادات الحيوية، لكنه يظل تحديًا بسبب عدم ظهور علامات واضحة في بدايات الإصابة.
التقنية الجديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي
تم تطوير اختبار دم جديد بقيادة الباحثة هولي أهيرن، أستاذة الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك، ويستخدم خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي. أُجري الاختبار على قرود المكاك الريسوسي، ثم طُبق على عينات بشرية، بما في ذلك 123 مريضًا يعانون من مرض لايم و197 شخصًا سليماً.
- نتائج الدقة: وصلت إلى أكثر من 90% في التشخيص المبكر، مقارنة بـ27% مع الاختبارات التقليدية.
- الميزات: يمكن إجراء الاختبار في مرحلة واحدة باستخدام معدات عادية، ويُتوقع أن يكون متاحًا تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.
فوائد الاختبار الجديد وأهميته المستقبلية
بفضل التكنولوجيا، يمكن أن يتم التعرف على المرض بدقة عالية في مراحله المبكرة، مما يتيح علاجًا فوريًا ويقلل من خطر المضاعفات المزمنة المحتملة، مثل التعب والاعتلال العصبي والتهاب المفاصل.
ويعكس هذا التطور التحديات البيئية والصحية التي يفرضها تدهور البيئة وتغير المناخ، حيث يسهم توسع مناطق انتشار القراد في زيادة حالات الإصابة والتشخيص المبكر أصبح ضرورة في جميع أنحاء العالم.
