صحة
اختبار دم حديث يعتمد على الذكاء الاصطناعي يُشخص داء لايم بدقة وسرعة

اختراع اختبار دم جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء لايم بدقة وسرعة أكبر
أظهرت دراسة علمية حديثة نُشرت في مؤتمر سنوي مختص بالتشخيص والطب المخبري، تطوير اختبار دم جديد يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي ليتيح تشخيص داء لايم بشكل أكثر دقة وسرعة مقارنة بالطرق التقليدية، مما يُعد من الخطوات المهمة في تحسين فرص العلاج وتقليل المضاعفات المصاحبة للمرض.
حول داء لايم وخطوراته
معلومات أساسية عن المرض
- ينتقل داء لايم عبر لدغات القراد المصاب، خاصة في المناطق العشبية والغابات.
- يُسببه بكتيريا من نوع بورِيليا بورغدورفيري، والتي تتسلل خلال 24 ساعة من لدغة القراد إلى الجسم.
- تنتشر العدوى بشكل رئيسي في شمال شرق ووسط الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أوروبا وجنوب كندا، مع إصابات مؤكدة في جميع الولايات الأمريكية.
أعراض المرض ومراحله
- المرحلة الأولى (3-30 أيام): طفح جلدي على شكل عين الثور، حمى، صداع، إرهاق، آلام عضلية وتيبس المفاصل.
- المرحلة الثانية (3-10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل في عضلات الوجه، مشاكل في القلب والعين والأعصاب.
- المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، تلف الأنسجة، أعراض عصبية مستمرة.
مضاعفات المرض وأهمية التشخيص المبكر
- متلازمة ما بعد داء لايم، التي تتسم بتعب دائم ومشاكل في المفاصل والذاكرة.
- التشخيص المبكر يساعد على علاج فعال بالمضادات الحيوية، ولكن الاختبارات التقليدية غير دقيقة بشكل كافٍ، حيث تصل معدلات الخطأ إلى 50%.
الاختراع الجديد ودوره في تحسين التشخيص
تطوير الاختبار باستخدام الذكاء الاصطناعي
- تم تطوير اختبار دم يعتمد على خوارزميات تعلم الآلة لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة ببكتيريا داء لايم.
- أُجري الاختبار على قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المماثل للبشر، ثم تم تطبيقه على عينات بشرية شملت 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا.
فعالية الاختبار ونتائجه
- وصلت دقة الاختبار في التشخيص المبكر إلى أكثر من 90%، مقارنة بـ 27% للاختبار التقليدي.
- يتيح الاختبار تشخيص الحالة في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية عادية وبكلفة معقولة، ومن المتوقع أن يصبح متاحًا تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.
- تستطيع الخوارزمية التقاط الفروقات الدقيقة في نمط الاستجابة المناعية لكل مريض، مما يساهم في تقليل المضاعفات لاحقًا.
أهمية التشخيص المبكر والعلاج
التمييز المبكر للمرض يضمن علاجًا أكثر فاعلية ويقلل من مخاطر المضاعفات المزمنة. كلما تم التشخيص في مراحله الأولى، زادت فرص التعافي السريع والحد من الآثار طويلة الأمد.
خلاصة
يُظهر هذا الابتكار التقدم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوات تشخيص دقيقة وفعالة، مما يعد خطوة نوعية في مكافحة داء لايم وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في جميع أنحاء العالم.