صحة

اختبار دم جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي يحدد داء “لايم” بدقة وسرعة

تقدم جديد في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي

شهدت الأبحاث الحديثة إلحاق تطورات هامة في مجال تشخيص مرض لايم، حيث أظهرت دراسة علمية نُشرت في مؤتمر سنوي متخصص في التشخيص والطب المخبري، تطوير اختبار دم جديد يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي. يُعد هذا الاختبار خطوة مهمة نحو تشخيص أكثر دقة وسرعة، مما يساهم بشكل كبير في تحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات الناتجة عن المرض.

عن المرض وخطورته

  • مرض لايم: عدوى بكتيرية تنقلها لدغات القراد، وتنتشر بشكل رئيسي في شمال شرق ووسط الولايات المتحدة وأوروبا.
  • طرق الانتقال: تنتقل عبر لدغة قراد مصاب، وغالبًا ما تتسبب في عدوى تصاعدية إذا لم تُكتشف مبكرًا.
  • الأعراض: تبدأ بطفح جلدي على شكل عين الثور، تليه أعراض مثل الحمى، الصداع، الإرهاق، وألم المفاصل. تتطور الأعراض إلى مراحل متقدمة تشمل التهاب المفاصل والأمراض العصبية.

أهمية التشخيص المبكر

  • يُعد التشخيص المبكر حاسمًا لعلاج فعال بالمضادات الحيوية.
  • اختبارات الدم التقليدية قد تصل دقتها إلى 50%، مما يؤدي أحيانًا إلى تأخير التشخيص والعلاج المناسب.
  • العلامة الكلاسيكية “طفح عين الثور” ليست واضحة لدى جميع الحالات، مما يجعل الاعتماد على التاريخ المرضي والأعراض أمرًا ضروريًا.

التقنية الجديدة والتطورات العلمية

  • أُطُور اختبار دم جديد باستخدام خوارزميات تعلم آلي، بقيادة الباحثة هولي أهيرن من جامعة ولاية نيويورك.
  • يعمل الاختبار على تحليل استجابة الجهاز المناعي لبروتينات البكتيريا، باستخدام عينات من مرضى ومجموعة سليمة من البشر.
  • أظهرت الدراسة أن دقة الاختبار في المراحل المبكرة تتجاوز 90%، مقارنة مع 27% للاختبار التقليدي.
  • الاختبار يتم في مرحلة واحدة، ويُتوقع أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية عام 2026، بتكلفة معقولة وسهولة في الاستخدام.

الفوائد والتوقعات المستقبلية

  • يوفر التشخيص المبكر فرصة لعلاج سريع وفعَّال، مما يقلل من خطر المضاعفات المزمنة مثل الألم والتهاب المفاصل.
  • يُمكن أن يُساعد الاختبار في تشخيص حالات متقدمة من المرض، ويُقلل من معدلات الأخطاء التشخيصية.
  • تُمثل هذه التقنية خطوة مهمة نحو رصد الأمراض المعدية باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع إمكانية تطبيقها على أمراض أخرى في المستقبل.

وبهذا، يعكس التقدم العلمي والتكنولوجي مدى التزام المجتمع الطبي بتحسين أدوات التشخيص وسبل العلاج، مع الأمل في مستقبل أكثر أمانًا لملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون من مرض لايم ومضاعفاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى