اخبار سياسية

ديميتري ميدفيديف.. “الظل المعارض” لبوتين في مواجهة التصعيد النووي مع ترمب

ميدفيديف والدور السياسي في روسيا بعد الحقبة السوفيتية

شهدت السياسة الروسية خلال العقدين الأخيرين تغييرات جذرية، مع تصاعد نجم شخصيات بارزة مثل ديميتري ميدفيديف، الذي لعب دوراً محورياً في تشكيل مسار البلاد السياسي والاقتصادي. برغم من تذبذب مواقفه وتحولاته، يبقى ميدفيديف أحد الوجوه التي تعكس تطورات المشهد الروسي المعقد.

مقدمة عن ميدفيديف وظهوره على الساحة السياسية

  • وُلد في 14 سبتمبر 1965 بمدينة لينينجراد (سانت بطرسبرج حالياً)، وترعرع في أسرة متوسطة.
  • درس القانون في جامعة لينينجراد، وحصل على دكتوراه في القانون، ثم عمل كمحاضر في الجامعة نفسها.
  • ارتبط منذ البداية ببيئة سياسية، حيث التقى شخصيات مهمة من ضمنهم فلاديمير بوتين، الذي أصبح لاحقاً حليفاً رئيسياً له.

الارتباط ببوتين ومسيرته السياسية

  • بدأ مسيرته الحكومية كمستشار قانوني، ثم ترقى إلى مناصب مركزية في الرئاسة، أبرزها نائب رئيس ديوان الرئاسة ورئيس شركة غازبروم.
  • تم تعيينه نائب أول لرئيس الوزراء في 2005، ومرّ بثلاث مراحل رئيسية حتى وصل إلى رئاسة روسيا في 2008، ليكون أصغر رئيس منذ انتهاء الحقبة السوفيتية.
  • ركز خلال ولايته الرئاسية على تحديث الاقتصاد، ومحاربة الفساد، وتوسيع الحريات الرقمية، مع بقاء النظام مركزيًا وتحت نفوذ بوتين.

الفترة الرئاسية والتحديات التي واجهها

  • شهدت ولايته أحداثاً بارزة مثل حرب جورجيا في 2008 والضم الروسي لشبه جزيرة القرم في 2014.
  • ساد الساحة السياسية مناخ من الإصلاحات المحدودة، مع استمرار نظام يكتفي بتقديم صورة رمزية من التحديث مع بقاء السيطرة المركزية على السلطة.
  • عاد إلى رئاسة الحكومة في 2012، حيث ظل خلف الكواليس، فيما كانت القرارات الكبرى تصاغ بواسطة بوتين.

مواقفه بعد عام 2022 وتأثير الأزمة الأوكرانية

  • برز ميدفيديف مجددًا في فبراير 2022، لكن بمواقف أكثر تصعيدًا، داعيًا إلى تشدد ضد الغرب، ومؤيدًا للعمل العسكري في أوكرانيا.
  • يُنظر إلى تحوله هذا على أنه محاولة لتعزيز النفوذ السياسي والبقاء في دائرة القرار ضمن النظام الروسي، بعد أن كان يُعرف سابقًا كمعتدل إصلاحي.
  • ورغم خروجه من المشهد التنفيذي المباشر، إلا أن خطابه وتصريحاته الحالية تشير إلى استمرار دوره كلاعب رئيسي في السياسة الروسية، ضمن إطار النظام القائم.

خصائص شخصية وتحليل موسمي

  • يعرف بشغفه بالتكنولوجيا وبلغته الميول التكنوقراطية، ويُحتفظ بصورة الرجل الذي يفضل الحلول التقنية على الشعبوية.
  • على الرغم من تقلده أعلى المناصب، إلا أن قدرته على تعبئة الجماهير أو فرض رؤى شخصية واضحة محدودة، فيما يبقى دوره مرتبطًا بموقعه في منظومة السلطة.
  • سيرته تعكس التحولات التي مرت بها روسيا، من دولة ما بعد السوفيت إلى قوة مركزية بقيادة نظام يتسم بالتركيز والهيمنة الرئاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى