اختبار دم حديث يعتمد على الذكاء الاصطناعي يحدد داء لايم بدقة وسرعة

تطوير اختبار دم باستخدام الذكاء الاصطناعي يغير ملامح تشخيص مرض لايم
أظهرت دراسة علمية حديثة نُشرت في مؤتمر الجمعية الأمريكية للتشخيص والطب المخبري في شيكاغو، أن تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي أدت إلى تحسين دقة وسرعة تشخيص مرض لايم عبر فحوصات الدم. يُعد هذا التقدم بمثابة خطوة مهمة نحو تقليل المضاعفات وتحسين فرص الشفاء للمرضى.
مرض لايم: نظرة عامة وخطورته
- مسبب المرض: بكتيريا بورِيليا بورغدورفيري تنتقل عبر لدغات القراد.
- طرق الانتقال: عادة عن طريق لدغات القراد المصابة، خاصة بعد بقائها متشبثة لفترة تزيد عن 24 ساعة.
- المناطق الأكثر انتشارًا: الشمال الشرقي والوسط الغربي للولايات المتحدة وأوروبا وجنوب كندا.
- الإحصائيات: يُقدر أن هناك حوالي 476 ألف حالة إصابة سنويًا في أمريكا وحدها، مع انتشار المرض في أكثر من 80 دولة حول العالم.
أعراض المرض ومراحله
المرحلة الأولى (3-30 أيام)
- طفح جلدي على شكل “عين الثور”.
- حمى، صداع، تعب، آلام عضلية وتيبس المفاصل.
المرحلة الثانية (بعد 3-10 أسابيع)
- انتشار الطفح الجلدي.
- شلل مؤقت في الوجه.
- مشاكل في القلب والعين والأعصاب.
المرحلة الثالثة (بعد شهور)
- التهاب المفاصل المزمن، خاصة في الركبتين.
- مشكلات جلدية وتلف الأنسجة.
- أعراض عصبية مستمرة.
طرق التشخيص والتحديات المصاحبة له
- ظهور طفح “عين الثور” يعتبر مؤشرًا قويًا، إلا أنه غير ظاهر لدى بعض المصابين.
- التحاليل الدموية تُستخدم، لكنها غير دقيقة وتقارب خطورتها 50%، مما يفرض الاعتماد على الأعراض والتاريخ الطبي.
الوقاية وأهمية التشخيص المبكر
- استخدام مبيدات الطاردات مثل DEET والبيرمثرين.
- ارتداء الملابس الفاتحة وتفقد الجسم بعد التواجد في المناطق المشبوهة.
- فحص الحيوانات الأليفة واستحمامها يوميًا للحد من انتقال القراد.
الاختبار الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي
طور فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن، أستاذة الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك، اختبار دم يعتمد على خوارزميات تعلم الآلة لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا المسببة للمرض. قام الاختبار في البداية على قرود المكاك الريسسوي، ثم نُفّذ على عينات بشرية شملت 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا.
بلغت دقة الاختبار في التشخيص المبكر أكثر من 90%، مقارنة بنسبة 27% للاختبار التقليدي، مما يعطي أملًا كبيرًا في تقليل المضاعفات المزمنة مثل الإرهاق والتهاب المفاصل والتلف العصبي. ومن المتوقع أن يصبح الاختبار متاحًا تجاريًا قبل نهاية عام 2026، ويُجرى بسهولة في مختبرات عادية وبكلفة معقولة.
قالت أهيرن: “حتى إذا أصيب شخصان بنفس البكتيريا، فإن استجاباتهما المناعية قد تختلف، وهذا ما يُمكن للخوارزمية التقاطه بدقة من خلال نمط الأجسام المضادة الفريد لكل مريض”.