صحة
اختبار دم حديث يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء لايم بدقة وسرعة

ابتكار جديد في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
تطوير معين في مجال التشخيص الطبي يحمل وعدًا بإحداث نقلة نوعية في التعامل مع مرض لايم، أحد الأمراض المعدية التي تنتقل عبر لدغات القراد وتسبب مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا. في مؤتمر علمي عُقد مؤخرًا، تم عرض اختبار دم متقدم يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة وسرعة التشخيص، مما يعزز فرص الشفاء ويقلل من تداعيات المرض.
مرض لايم: أخطار وانتشار
طرق انتقالة وخطورتها
- ينتقل المرض عبر لدغات القراد المصاب، خاصة في المناطق المشجرة والغابات.
- القراد يختبئ عادة في الأنسجة العشبية، ويحتاج إلى أكثر من 24 ساعة ليقوم بنقل العدوى بعد اللدغ.
- الأعراض تبدأ غالبًا بطفح جلدي دائري الشكل يُعرف بـ”عين الثور”، يليه أعراض كالحمى والصداع والإرهاق.
انتشار المرض وأثره الصحي
- تُقدر الحالات الجديدة بقرابة 476 ألف حالة سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، وتنتشر في أكثر من 80 دولة حول العالم.
- يصاب حوالي 2 مليون شخص بمتلازمة ما بعد داء لايم التي تتضمن تعبًا مزمنًا وآلام المفاصل، إضافة إلى مضاعفات عصبية.
التحديات في التشخيص والعلاج
صعوبة التشخيص التقليدي
- يعتمد التشخيص غالبًا على ظهور الطفح ونتائج التحاليل الدموية، إلا أن الأخيرة قد تصل إلى نسبة خطأ تصل إلى 50%.
- الأعراض قد تكون غامضة أو غير واضحة، مما يعقّد تحديد الحالة بدقة في المراحل المبكرة.
أهمية الكشف المبكر
- علاج مرض لايم بالمضادات الحيوية يكون أكثر فاعلية في الأسابيع الأولى من الإصابة.
- التشخيص المبكر يقلل من فرص التحول إلى حالات مزمنة أو مضاعفات صحية أخرى.
الاختبار الجديد والمعتمد على الذكاء الاصطناعي
كيفية عمل الاختبار
- تم تطويره بقيادة الباحثة هولي أهيرن، وهو يعتمد على خوارزميات تعلم الآلة لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة ببكتيريا لايم.
- طُبق الاختبار على عينات من قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المشابه للبشر، ثم على عينات بشرية شملت 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا.
نتائج الأداء والدقة
- حقق الاختبار الجديد دقة أكثر من 90% في التشخيص المبكر، مقارنةً بنسبة 27% للاختبارات التقليدية.
- يساعد هذا المستوى من الدقة في تقديم العلاج المناسب وتجنب المضاعفات المزمنة.
مزايا الاختبار وتوقعاته المستقبلية
- يُجرى الاختبار في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية بسيطة، ويتوقع أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.
- الخوارزميات تلتقط النمط الفريد للأجسام المضادة من كل مريض، مما يجعل التشخيص أكثر دقة وشخصنة.
ختام
إن التقدم العلمي في مجال تشخيص مرض لايم يفتح آفاقًا جديدة للوقاية والتعامل المبكر مع المرض، مما يقلل من مضاعفاته ويعزز من فرص الشفاء. ويُعتبر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة نحو تحسين دقة التشخيص وتقليل الأخطاء، مع أمل أن يساهم بشكل فعال في تقليل عبء المرض عالميًا.