اقتصاد
هدف قناة السويس بتحقيق 7 مليارات دولار في 2025 يواجه تحديات ورياحاً معاكسة

تحديات وتأثيرات متصاعدة على قناة السويس في ظل الظروف العالمية الراهنة
أمام تصاعد التحديات العالمية من تباطؤ في النمو الاقتصادي وتوترات جيوسياسية، تبرز ضغوط متزايدة على أحد أهم الممرات البحرية في العالم، قناة السويس، التي كانت خلال السنوات الماضية مصدر إيرادات مهم لمصر وعامل رئيسي في حركة التجارة الدولية. مع تحقيقها إيرادات قياسية تجاوزت 9.4 مليار دولار في عام 2023، تتراجع الآن الآمال في تحقيق إيرادات مماثلة خلال العام الحالي بسبب تراجع حركة الملاحة وتعطيل مسارات الشحن البديلة.
الوضع الراهن وتأثير التوترات الجيوسياسية على القناة
- تراجع نسبة مرور السفن بنسبة تزيد على 50% نتيجة للهجمات في البحر الأحمر، مع انخفاض عدد السفن العابرة يومياً من 75-80 قبل الأزمة إلى 30-35 حالياً.
- ظهور آثار الأزمة بداية من يناير 2024، خاصة بعد استهداف جماعة الحوثي للسفن التجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
جهود مصر وتعافي قناة السويس
- تطمح مصر لتحقيق إيرادات تصل إلى 7 مليارات دولار بحلول نهاية 2025، بعد أن توقعت التوقعات الرسمية تحقيق إيرادات قدرها نحو 6.6 مليارات دولار في 2024، إلا أن التحديات المستمرة تجعل هذا الهدف صعب المنال.
- تزايد تكاليف التأمين البحري مع استمرار الهجمات الحوثية، حيث ارتفعت رسوم التأمين من 0.2% إلى حوالي 1% من قيمة السفينة، مما يضيف أعباء مالية على شركات الشحن.
- مشاهدات تشير إلى استعادة تدريجية لحركة السفن نتيجة لتراجع بعض الهجمات وهدنة مؤقتة في المنطقة، مع تحذيرات من استمرار اضطرابات البحر الأحمر حتى نهاية العام.
التوجهات المستقبلية وتوقعات التعافي
- مراجعة الشركات العالمية لخطط الإبحار، مع تشجيع العودة التدريجية عبر قناة السويس من خلال تقديم حوافز وتخفيضات على رسوم العبور.
- توقعات صندوق النقد الدولي تشير إلى تحسن تدريجي في إيرادات القناة، مع ارتفاعها المحتمل إلى 11.9 مليار دولار بحلول العام المالي 2029-2030، مع انحسار التوترات الأمنية.
تأثير التوترات على الأمن وطرق الشحن البديلة
- تصنيف البحر الأحمر حاليًا كممر ملاحى غير مستغل بالكامل بسبب المخاطر الأمنية المستمرة، خاصة مع ارتفاع التهديدات الجيوسياسية والنزاعات المسلحة.
- زيادة تكلفة تأمين السفن بشكل كبير، مما يدفع بعض الشركات إلى اللجوء إلى طرق بديلة، مثل المرور حول أفريقيا، رغم زيادة التكاليف الزمنية والم fossil.
- تزايد التوترات مع هجمات الحوثيين التي أعادت إلى الواجهة المخاطر على مسار البحر الأحمر، وسط استئناف الهجمات على السفن التجارية وتدهور الوضع الأمني في المنطقة.
ردود الفعل والإجراءات المستقبلية
- عقد اجتماعات موسعة بمشاركة شركات الشحن العالمية لدراسة المخاطر واستعراض خطط الإبحار والعودة التدريجية إلى قناة السويس.
- مناقشة تقديم حوافز وتخفيضات مؤقتة على رسوم المرور لزيادة الجاذبية، بالإضافة إلى فتح قنوات تفاوض مع شركات التأمين لخفض الأقساط المرتفعة.