اقتصاد
رئيس هيئة قناة السويس: انخفاض حركة مرور السفن إلى النصف

تراجع حركة مرور السفن عبر قناة السويس وتأثيرات الأوضاع الراهنة
شهدت حركة مرور السفن عبر قناة السويس انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغت نسبة التراجع حوالي 50%، نتيجة لاستهداف جماعة الحوثي اليمنية للسفن التجارية في البحر الأحمر، وفقًا لتصريحات أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، خلال مقابلته مع أحد وسائل الإعلام. ولم يتم تحديد إطار زمني محدد لهذا الانخفاض.
أسباب التراجع وتأثيرات الأوضاع الحالية
- توقف هجمات الحوثيين على السفن منذ ديسمبر من العام الماضي، وهو ما كان يُأمل أن يسهم في تحسين حركة المرور بدءًا من يونيو الماضي.
- الضربات المستمرة على السفن في الفترة الأخيرة، خاصة إغراق سفينتين خلال الأسبوعين الأخيرين.
- تصعيد الأوضاع في قطاع غزة، والذي أدى إلى زيادة مستوى عدم اليقين في مسارات الملاحة.
- ارتفاع تكاليف التأمين على الشحنات، التي زادت بأربعة أضعاف، مما جعل بعض السفن تتردد في عبور القناة.
- تزايد هجمات الحوثيين على السفن التجارية قرب مدخل البحر الأحمر عند باب المندب، ردًا على الضربات الإسرائيلية لمواقع استراتيجية يمنية.
الإحصائيات الحالية والنشاط التجاري
قال ربيع إن عدد السفن المارة يوميًا يتراوح بين 30 و35 سفينة، في الوقت الذي كانت فيه الآمال واسعة لعودة الحركة إلى طبيعتها بعد الإعلان عن هدنة بين إسرائيل وحماس، إلا أن استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع في مارس الماضي وضع حدًا لهذا الانتعاش.
تأثيرات على الاقتصاد والاستثمار
- تراجع نشاط قناة السويس بين أبريل ويونيو بنسبة 23.1%، حسب بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر.
- رغم التحديات، تتواصل جهود الاستثمار في مشاريع البنية التحتية، حيث بلغت تكلفة محطة مياه 26 يوليو في الإسماعيلية 550 مليون جنيه، وذلك بهدف تلبية احتياجات المنطقة حتى عام 2037.
تشكل حركة الملاحة عبر قناة السويس عنصرًا رئيسيًا في الاقتصاد المصري، حيث تعتبر مصدرًا هامًا للنقد الأجنبي، وتبقى الأوضاع الراهنة تتطلب مشاركة حكومية ودولية لتعزيز الاستقرار وتحقيق عودة النشاط إلى سابق عهده.