رئيس هيئة قناة السويس: انخفاض حركة مرور السفن إلى 50٪

تراجع حركة السفن عبر قناة السويس وتأثيرات النزاعات الإقليمية
شهدت حركة مرور السفن عبر قناة السويس تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفض عدد السفن المارة بنسبة تصل إلى 50%، نتيجة لتصاعد الهجمات التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر، خاصة من قبل جماعة الحوثي اليمنية. وفقاً لتصريحات أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، لم يُذكر إطار زمني محدد لهذا الانخفاض، إلا أن تأثيرات النزاعات الأمنية والإقليمية كانت واضحة على الحركة الملاحية.
أسباب التراجع وتأثيراتها
- ارتفاع عدد الهجمات الحوثية على السفن التجارية قرب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر عند باب المندب، ردّاً على ضرب إسرائيل لمواقع يمنية استراتيجية.
- تدهور الثقة بسبب إغراق سفينتين خلال الأسبوعين الأخيرين وتصعيد الحرب في قطاع غزة.
- ارتفاع تكاليف التأمين على الشحنات بنحو أربعة أضعاف، مما أدى إلى تردد السفن في المرور عبر القناة.
توقعات حركة المرور
وفقاً لربيع، فإن عدد السفن المارة يومياً يتراوح حالياً بين 30 و35 سفينة، وهو ما يمثل تراجعاً ملحوظاً عن التوقعات السابقة بالانتعاش بعد تحسن الأوضاع إثر هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي لم تستمر طويلاً بعد استئناف الهجمات في مارس الماضي.
تأثيرات اقتصادية
- تراجع النشاط الملاحي أدى إلى تقليل الإيرادات الناتجة عن عبور السفن، وهو أمر يعكس تراجعات في الاقتصاد المصري، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات قناة السويس كمصدر رئيسي للنقد الأجنبي.
- شهدت بيانات أبريل ويونيو تراجعاً بقرابة 23.1%، خلال الربع الثالث من السنة المالية، مما يعكس تأثيرات التوترات الإقليمية على الحركة الملاحية.
مشاريع تنموية وسبل المعالجة
رغم التحديات، أطلقت مصر مشاريع تنموية لدعم البنية التحتية، منها استثمار بقيمة 550 مليون جنيه في محطة مياه 26 يوليو بالإسماعيلية، بهدف توفير مياه نقية للسكان حتى عام 2037، مما يعكس نية الدولة للاستمرار في تطوير المنطقة وتعزيز قدراتها الاقتصادية.