اقتصاد

توقعات بتحقيق قناة السويس 7 مليارات دولار في 2025.. تحديات تواجه الهدف

تحديات وتطورات قناة السويس في ظل الأوضاع العالمية غير المستقرة

تواجه قناة السويس، بوصفها أحد أهم الشرايين البحرية في العالم، تحديات متزايدة نتيجة التباطؤ الاقتصادي وتصاعد التوترات الجيوسياسية، مما يؤثر على حركة الملاحة والإيرادات المتوقعة منها، خاصة في ظل الأزمات العالمية المستمرة.

تراجع حركة الملاحة وتدهور الإيرادات

  • شهدت القناة تراجعاً بنسبة تصل إلى 50% في عدد السفن العابرة، بعد أن كانت تتراوح بين 75 و80 سفينة يومياً قبل نوفمبر 2023.
  • إيرادات عام 2023 تجاوزت 9.4 مليار دولار، إلا أن الأزمة الحالية تهدد بتحقيق أرقام أقل بشكل كبير في 2024.
  • بحسب التوقعات الرسمية، من غير المرجح أن تصل إيرادات 2025 إلى المستويات المعتادة، مع ارتفاع تكاليف التأمين وزيادة الهجمات البحرية.

الأوضاع الأمنية وتأثيرها على الملاحة

  • بدأت آثار الأزمة تظهر منذ يناير 2024، نتيجة لاستهداف جماعة الحوثي للسفن التجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
  • انخفض عدد السفن العابرة من خلال القناة إلى ما بين 30 و35 سفينة يومياً، مع تزايد التهديدات الأمنية.
  • ارتفاع تكاليف التأمين البحري بنحو 4 أضعاف، مما يزيد من أعباء شركات الشحن ويؤثر على هوامش ربحيتها.

الإجراءات والتدابير الاقتصادية

  • مدت هيئة قناة السويس التخفيض بنسبة 15% على رسوم عبور السفن الحاوية حتى نهاية 2024، لتحفيز عودة الحركة العابرة عبر القناة.
  • خلال مايو 2025، تم عقد اجتماع مع شركات الشحن الدولية لمناقشة سبل عودة الملاحة تدريجياً، وتقديم حوافز وتخفيضات على الرسوم.

التوقعات المستقبلية والتحديات

  • توقع صندوق النقد الدولي أن تعود إيرادات القناة تدريجياً إلى الارتفاع، لتصل إلى حوالي 11.9 مليار دولار بحلول 2029-2030 مع استقرار الأوضاع الأمنية.
  • لا تزال المخاطر الأمنية مستمرة، مع ارتفاع انسحاب السفن لاستخدام مسارات بديلة، وازدياد التكاليف المتعلقة بالتأمين والرسوم.
  • تتوقع شركات التأمين والاستشارات البحرية استمرار ارتفاع التكاليف، مع استمرار التهديدات من الهجمات الحوثية والتوترات الإقليمية، مما يثبط عودة الملاحة بشكل كامل.

الظروف الجيوسياسية والتأثير على التجارة الدولية

  • شهد البحر الأحمر تصعيداً من قبل الجماعات المسلحة، مع استئناف الهجمات على السفن حتى بعد إعلان الهدنة في بداية 2025.
  • ارتفعت تكاليف التأمين على السفن، مما أدى إلى تأخير بعض عمليات الشحن أو تحويل الطرق إلى رأس الرجاء الصالح وأفريقيا، رغم المسافات الأطول والتكاليف الإضافية.
  • الجهود الدولية مستمرة لتخفيف التوترات واستئناف حركة الملاحة عبر قناة السويس، إلا أن الأوضاع لا تزال غير مستقرة وتحتاج إلى وقت لتعافي القطاع.

ختام

بينما تسعى مصر لاستعادة عافية قناة السويس، تبقى التحديات العالمية والأمنية، خاصة تصعيد النزاعات في البحر الأحمر، عقبة رئيسية أمام تحقيق الأهداف الطموحة، مع استمرار الحاجة إلى إجراءات مرنة وتعاون دولي لدعم استقرار الممر الملاحي الحيوي هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى