اخبار سياسية

الشيباني في الكرملين.. كيف تبدأ دمشق وموسكو فصلاً جديدًا في علاقاتهما؟

مستجدات العلاقات السورية الروسية بعد زيارة المسؤول السوري لروسيا

شهدت العلاقات بين دمشق وموسكو تطورات مهمة عبر زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو، والتي كانت بمثابة بداية لمسار جديد في تطبيع وتعزيز التعاون بين البلدين على خلفية المتغيرات السياسية والأمنية في المنطقة. هذه الزيارة تفتح آفاقاً جديدة وتؤشر على رغبة الطرفين في تجاوز ماضي الدعم والارتباطات السابقة، نحو مستقبل يعين على استقرار سوريا وإعادة بنائها.

الاستقبال الروسي والدلالات السياسية

  • حظي الوفد السوري باستقبال حار من قِبل القيادة الروسية، حيث وصف هذا اللقاء بـ«التاريخي» من قبل الجانب السوري.
  • أطلق الرئيس بوتين تصريحات تؤكد على التزام موسكو بوحدة سوريا وسلامتها، مع إظهار استعدادها للتعاون مع الحكومة الجديدة.
  • هذا النوع من الاقتصات يعكس رغبة موسكو في تعزيز علاقاتها مع دمشق بعيداً عن ترددات الماضي، وتأكيد أن موسكو تنظر إلى سوريا كشريك استراتيجي قابل للتعاون المثمر.

مؤشرات على التغير في السياسات والتوقعات المستقبلية

  • تم الاتفاق على تشكيل لجنة حكومية مشتركة لمراجعة العقود والاتفاقات السابقة والعمل على بناء علاقات جديدة قائمة على المصالح المشتركة.
  • موسكو تظهر نيتها في دعم جهود إعادة الإعمار، مع تقديم مبادرات مثل إنشاء مستشفيات ميدانية، ودعم المسارات السياسية لتخفيف العقوبات.
  • التقارب يشجع على مراجعة سياسية واقتصادية شاملة تركز على تعزيز الاستقرار وتقوية السيادة الوطنية السورية.

العوامل الدافعة وراء الزيارة

  • تسارعت وتيرة الأحداث الأمنية والسياسية في سوريا، من أحداث الساحل إلى الوضع في الجنوب ومواجهة الضغوط الإسرائيلية، مما جعل دمشق تبحث عن توازن في علاقاتها الخارجية.
  • تردد بعض الأوساط الروسية في البداية، لكن التطورات على الأرض والاحتياجات السياسية دفعت موسكو لتسريع مسار العلاقة.
  • القلق الروسي من تأثيرات تنامي التحديات، وتحقيق مصالح متبادلة، جعل موسكو تطمح إلى إعادة ترتيب علاقاتها مع دمشق بشكل أكثر فاعلية.

الأبعاد العسكرية والدور المستقبلي لروسيا

  • كشف عن نوايا روسيا لتعديل حضورها العسكري، مع استمرار الوجود في قاعدة طرطوس، ونقل العتاد من قاعدة حميميم، والتنسيق مع تركيا لضمان عدم تهديد وحدة الأراضي السورية.
  • تحركات روسيا الميدانية تتوافق مع رغبة في الحفاظ على مصالحها، وتوفير ضمانات استقرار لمناطق شمال شرق سوريا، بما في ذلك دعم قوات سوريا الديمقراطية وحماية حدودها من الانفصال.
  • موسكو تبرز موقفها كمضامن استراتيجي، مع الحرص على تحديث الاتفاقات العسكرية بما يخدم مصالحها وإشراك دمشق بشكل فعال في إدارة المسائل الأمنية.

الدور السياسي في مجلس الأمن والصفقات المحتملة

  • تتطلع موسكو إلى استثمار رئاستها لمجلس الأمن في أكتوبر لتعزيز الدعم السياسي لموقفها في سوريا، ولطرح قضايا وحدة وسلامة الأراضي السورية.
  • تؤكد أن وجودها في سوريا يجب أن يكون بموافقة وتعاون مع الحكومة السورية، بعيداً عن أي توجهات انفصالية أو غير شرعية.
  • وتُعد مشاركة الرئيس الشرع في القمة العربية الروسية المستقبلية فرصة لتعزيز العلاقات وبناء توافقات إقليمية ودولية تخدم جهود الاستقرار والإعمار.

إجمالاً، تظهر الديناميكيات الجديدة أن موسكو ودمشق تتجهان نحو مرحلة أكثر استقراراً، تستند إلى مصالح مشتركة، مع دعم موسكو للفترة الانتقالية وسعيها لإعادة بناء النفوذ والتأثير، بعيداً عن الانتقادات والتوترات السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى