اخبار سياسية

الاقتصاد الأميركي.. تراجع دعم أجندة ترمب وسط تساؤلات حول المكاسب السياسية للديمقراطيين

تراجع في دعم الرأي العام الأمريكي لنهج إدارة ترامب الاقتصادي و impact على المشهد السياسي

أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي تدهوراً في مدى رضا الأمريكيين عن الأداء الاقتصادي في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، غير أن هذا التراجع لم يظهر بعد في مكاسب واضحة للحزب الديمقراطي على المستوى السياسي، بحسب تقارير متعددة.

نتائج الاستطلاعات وتغيرات الدعم

  • وفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة جالوب، فإن نسبة الموافقة على النهج الاقتصادي لترامب لم تتجاوز 37% حتى يوليو، مقابل 42% في فبراير 2025.
  • أما دعم الجمهوريين، فيظل قوياً، إلا أن جزءاً كبيراً من هذا الدعم يأتي من المستقلين، إذ يعتقد أقل من ثلثهم أن الأداء الاقتصادي جيد.

مؤشرات تحذيرية لكلا الحزبين

تشير نتائج الاستطلاعات، إلى جانب استطلاعات أخرى، إلى احتمال وجود مؤشرات تحذيرية مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، خاصة في سياق تراجع ثقة الناخبين في الاقتصاد.

الأداء الاقتصادي وترجماته السياسية

على الرغم من الادعاءات والتصريحات من إدارة ترامب حول “العصر الذهبي” للاقتصاد، تظهر البيانات تبايناً في مؤشرات سوق العمل، حيث بلغ نمو التوظيف في الأشهر الأخيرة أدنى مستوياته منذ جائحة كورونا، مع تراجع حاد في أعداد الوظائف المضافة.

كما أن تقرير الوظائف الأخير أظهر أن الرواتب ارتفعت بمقدار 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، وجرى تخفيض تقديرات الأشهر السابقة بنحو 260 ألف وظيفة مجتمعة. وإلى جانب ذلك، تُهدد الرسوم الجمركية بزيادة أسعار المستهلكين، مع توقعات بانخفاض أرباح الشركات.

التحديات التشريعية وتأثيرها على الشعور العام

  • يواجه الحزب الجمهوري تحدياً في تقديم قانون الضرائب والموازنة الجديد، الذي يعتبر من أبرز إنجازات ترامب التشريعية، خاصة وأن نسبة كبيرة من الناخبين تعتقد أنه يضر بعائلاتهم.
  • أما الديمقراطيون، فيسعون لاستثمار نجاحاتهم التشريعية مثل قوانين البنية التحتية والطاقة، لكن تراجع الدعم الشعبي يظل عقبة أمام تعزيز أغلبيتهم البرلمانية.

رسائل الحملات الانتخابية وتغيرات الرأي العام

يبقى الحزب الجمهوري متفوقاً في تصنيف الثقة بمهارته في إدارة الاقتصاد، إلا أن تراجع دعم ترمب بين المستقلين وغير الموالين للحزب يتطلب منه تعزيز رسالته الانتخابية عبر التركيز على قضايا الاقتصاد والمعيشة.

إلى ذلك، يركز الديمقراطيون على قضايا تكاليف المعيشة، محاولين استمالة الناخبين عبر إظهار إخفاقات الجمهوريين في تلبية وعود خفض التضخم وتسهيل حياة المواطنين.

مستقبل الدعم الشعبي والتحديات الانتخابية

  • تناقص الدعم لترمب نتيجة لعدة عوامل، منها فقدان الثقة في الأداء الاقتصادي والاستجابات السياسية، وأساليب حملته غير التقليدية التي تساهم في تباعده عن فئات أوسع من الجمهور.
  • أما التاريخ، فيثبت أن الحزب الجمهوري يبقى الحزب “الأكثر موثوقية” في إدارة الاقتصاد، وهو تحدٍ يجب على الديمقراطيين معالجته خلال الانتخابات المقبلة لتعزيز فرصهم بالفوز.

وفي النهاية، يبقى المشهد السياسي الأمريكي متأثراً بشكل كبير بنتائج دعم الرأي العام، والأحداث الاقتصادية والسياسية المستجدة التي تؤثر بشكل مباشر على توجهات الناخبين واستجاباتهم قبل موعد الانتخابات القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى