اختبار دم مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي يحدد داء لايم بدقة وسرعة

تطورات حديثة في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
شهد المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري في شيكاغو ظهور اختبار دم جديد مطور بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُعزز دقة وسرعة تشخيص مرض لايم بشكل كبير، مما يساهم في تحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات المرتبطة بهذا المرض المعدي الخطير.
مرض لايم: نظرة عامة وطرق انتقاله
نظرة عامة عن المرض
- يُسبب مرض لايم بكتيريا بورِيليا بورغدورفيري التي تنتقل عبر لدغات القراد.
- انتشاره متركز بشكل رئيسي في الشمال الشرقي ووسط الغرب من الولايات المتحدة، ويشمل أوروبا وجنوب كندا.
- تتواجد العدوى بشكل رئيسي في المناطق العشبية والغابات.
الأعراض والمراحل المختلفة للمرض
- المرحلة الأولية (3 إلى 30 يومًا): طفح جلدي يُشبه عين الثور، حمى، صداع، تعب، آلام عضلية، وتيبس المفاصل.
- المرحلة الثانية (بعد 3-10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل عضلي في الوجه، ومشكلات في القلب والأعصاب والعين.
- المرحلة المتأخرة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، مشاكل جلدية، وأعراض عصبية مستمرة.
طرق التشخيص والعوامل المساعدة
- الطفح “عين الثور” يعد مؤشرًا قويًا، لكن لا يظهر عند جميع المصابين.
- التحاليل الدموية تُستخدم، لكن دقتها قد تصل إلى 50%، وغالبًا يعتمد التشخيص على الأعراض والتاريخ الطبي.
عوامل الخطر والوقاية
- التعرض للمناطق المشجرة أو الغابات، خاصة في مواسم النشاط المرتفعة للقراد.
- الأطفال بين 3 و14 سنة، وكبار السن فوق 50 عاماً، يكثر إصابتهم، خاصة من يقضون الوقت في الهواء الطلق أو يمتلكون حيوانات أليفة قد تنقل القراد.
إجراءات الوقاية الأساسية
- استخدام مبيدات الطارد مثل DEET أو بيرمثرين على الملابس والأجسام.
- ارتداء ملابس طويلة وفاتحة اللون لتسهيل ملاحظة القراد.
- التفتيش المنتظم للجسم بعد التواجد في المناطق المشبوهة والاستحمام اليومي.
التشخيص والتحديات المرتبطة به
رغم أهمية التشخيص المبكر للعلاج، إلا أن الاختبارات الحالية مثل اختبار “التحري على مرحلتين” تُظهر دقة منخفضة تصل إلى 30% في المراحل المبكرة، مما يعوق تقديم العلاج في الوقت المناسب ويزيد من احتمالات المضاعفات المزمنة.
الاختبار الجديد المعتمد على الذكاء الاصطناعي
تطوير الاختبار ودقته
قادت الباحثة هولي أهيرن وفريقها تطوير اختبار دم يستخدم خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات المميزة للبكتيريا المسببة للمرض. أُجري الاختبار على عينات من قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المشابه للبشر، ثم طبق على 123 مريضًا و197 شخصًا صحيًا.
وصلت دقة الاختبار في المراحل المبكرة إلى أكثر من 90%، مقارنة بنحو 27% في الاختبارات التقليدية، مما يتيح تشخيصًا أكثر دقة وسرعة، ويقلل من خطر المضاعفات المزمنة مثل التهاب المفاصل والأمراض العصبية.
مميزات الاختبار والتوقعات المستقبلية
- يُستخدم في مرحلة واحدة مع أجهزة مخبرية عادية وبتكلفة معقولة.
- مأمل أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.
- يتيح قدرة فريدة على اكتشاف تباينات استجابة الجهاز المناعي بين الأفراد، مما يزيد من دقة التشخيص.
وقالت أهيرن إن التجربة تُظهر أن فهم استجابة المناعة الفردية يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في تشخيص الأمراض المعدية، ويعزز من القدرة على علاجها بفعالية أكبر قبل تطورها إلى حالة مزمنة.