صحة
اختبار دم مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي يحدد مرض لايم بدقة وسرعة عالية
تطوير اختبار دم سريع ودقيق لداء لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
أظهرت دراسة حديثة نُشرت خلال المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري في شيكاغو، تطور اختبار دم جديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى تحسين عمليات تشخيص داء لايم بدقة وسرعة أكبر مقارنة بالاختبارات التقليدية، مما يعزز فرص الشفاء ويقلل المضاعفات.
مفهوم المرض وخطورته
- داء لايم: مرض معدَ يسببه بكتيريا بورِيليا بورغدورفيري، ينتقل عبر لدغات القراد.
- طرق الانتقال: عبر لدغات القراد المصاب، خاصة في المناطق المشجرة والعشبية.
- الأعراض المبكرة: طفح جلدي على شكل “عين الثور”، حمى، صداع، إرهاق، وقالب عضلية، وتيبس المفاصل.
- المرحلة المتقدمة: تظهر بعد أسابيع، وتشمل انتشار الطفح، شلل الوجه، مشكلات القلب والأعصاب، والتهاب المفاصل المزمن.
- المخاطر والأسباب: تزايد الحالات، وتغيرات مناخية وتوسع حضري، تؤدي إلى زيادة انتشار القراد.
التحديات في التشخيص والعلاج
- الاختبارات التقليدية غير دقيقة، مع معدلات خطأ تصل إلى 50%.
- ظهور طفح جلدي مميز “عين الثور” كمؤشر، لكن لا يظهر لدى جميع المصابين.
- التشخيص يعتمد على الأعراض والتاريخ الطبي، مع الحاجة لفحوصات مخبرية دقيقة.
- العلاج المبكر بالمضادات الحيوية يحقق نجاحًا كبيرًا في الشفاء.
اختبار الدم الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي
- تم تطويره بواسطة فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن من جامعة ولاية نيويورك.
- يعتمد على خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات المرتبطة بالبكتيريا.
- تمت تجربة الاختبار على عينات من قرود المكاك، ثم على 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا.
- وصلت دقته في التشخيص المبكر لأكثر من 90%، مقارنة بـ 27% للاختبارات التقليدية.
- يوفر نتائج في مرحلة واحدة باستخدام أدوات مخبرية بسيطة وتكلفة معقولة، ومن المتوقع أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.
آفاق التشخيص والوقاية
يساعد الابتكار في الوصول إلى تشخيص مبكر وموثوق، مما يقلل من المضاعفات ويعزز فرص العلاج الصحيح. كما أن الاستخدام المكثف لوسائل الوقاية مثل طرد القراد واستقصاء الحيوانات الأليفة يظل ضروريًا، خاصة في المناطق المشجرة والنشطة في الهواء الطلق.
وتبقى أهمية التعرف المبكر على المرض، مع الاستفادة من التقنيات الجديدة، ضرورة أساسية لمواجهة تفشي داء لايم وتحجيم آثاره الصحية والبيئية.
