اختبار دم مبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي يكشف عن داء لايم بسرعة ودقة عالية

تطورات حديثة في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
تُعد الأمراض المعدية مثل مرض لايم من التحديات الصحية التي تتطلب تقنيات تشخيص دقيقة وسريعة لضمان العلاج المبكر والفعال. Recently، أظهرت دراسة علمية حديثة فرصة جديدة للأمل في تحسين عمليات التشخيص وتقليل المضاعفات الناتجة عن هذا المرض الخطير.
اختبار دم متقدم يعتمد على الذكاء الاصطناعي
تم تطوير اختبار دم مبتكر يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتيح تشخيص مرض لايم بسرعة ودقة تفوق الطرق التقليدية. يُتوقع أن يسهم هذا التقدم في تحسين معدلات الشفاء وتقليل المضاعفات الناتجة عن التأخير في التشخيص.
مرض لايم: معلومات أساسية
- ينتقل عبر لدغات القراد، خاصة في المناطق المشجرة والغابات.
- قد تؤدي العدوى إلى أعراض طفيفة أو مزمنة في حال عدم اكتشافها مبكرًا.
- يُسبب بكتيريا بورِيليا بورغدورفيري التي تنتقل عبر قراد الأرجل السوداء.
- يصيب عادة الإنسان بعد فترة من تلوث القراد، وغالبًا بعد 24 ساعة أو أكثر من اللدغة.
العلامات والأعراض
- المرحلة الأولى (3-30 يومًا): طفح على شكل عين الثور، حمى، صداع، إرهاق، آلام عضلية وتيبس المفاصل.
- المرحلة الثانية (بعد 3-10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل عضلي في الوجه، مشكلات في القلب والعين والأعصاب.
- المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، مشكلات جلدية، تلف الأنسجة، وأعراض عصبية مستمرة.
طرق التشخيص والعوامل المرتبطة به
- وجود طفح عين الثور هو مؤشر قوي على الإصابة.
- التحاليل الدموية تُستخدم لكن دقتها منخفضة، مع معدل خطأ يصل إلى 50%.
- التشخيص يعتمد بشكل رئيسي على الأعراض والتاريخ الطبي.
الوقاية والمخاطر
- استخدام طاردات القراد، مثل DEET أو بيرمثرين على الملابس.
- ارتداء ملابس تغطي الجسم وذات لون فاتح للكشف عن القراد.
- فحص الجسم بعد التواجد في المناطق المشبوهة.
- الاستحمام وفحص الحيوانات الأليفة يوميًا.
التحديات في التشخيص والعلاج المبكر
يُعد التشخيص المبكر ضروريًا إذ أن المرض يستجيب جيدًا للمضادات الحيوية خلال الأسابيع الأولى. ومع ذلك، فإن الاختبارات الحالية مثل اختبار “التحري على مرحلتين” تحقق دقة تصل إلى 30% فقط في المراحل المبكرة.
اختبار الذكاء الاصطناعي الجديد
الباحثة هولي أهيرن وفريقها قاموا بتطوير اختبار دم يعتمد على خوارزميات تعلم الآلة. يدرس الاختبار استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا، ويُطبق بعد ذلك على عينات من مرضى يعانون من لايم وساكنين سليمة.
وقد أظهرت النتائج أن دقة الاختبار في التشخيص المبكر تجاوزت 90%، مقارنة بنسبة تصل إلى 27% للاختبار التقليدي، مما يعزز إمكانية تشخيص المرض في مراحله الأولى بشكل أكثر كفاءة.
ويتم إجراء هذا الاختبار في مرحلة واحدة باستخدام معدات مخبرية معتادة، بتكلفة معقولة، مع توقع أن يصبح متاحًا للتداول التجاري بحلول نهاية عام 2026.
كلام الباحثة أهيرن
قالت أهيرن: “حتى مع الإصابة بنفس البكتيريا، تختلف استجابات الأجسام المضادة بين الأشخاص، ويستطيع هذا الاختبار مع خوارزميات التعلم الآلي أن يميز النمط الفريد لكل مريض ويحقق دقة عالية في التشخيص.”