صحة
اختبار دم قائم على الذكاء الاصطناعي يحدد داء لايم بدقة وسرعة

تطور جديد في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
أظهر بحث حديث نُشر في مؤتمر سنوي يُعنى بالتشخيص والطب المخبري أن اختبار دم محسّن يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي يسهم في تشخيص مرض لايم بدقة وسرعة أعلى من الطرق التقليدية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات.
خطورة مرض لايم وانتشاره
- ينتقل مرض لايم عبر لدغات القراد، ويُعد من الأمراض المعدية الشائعة.
- تتمركز المخاطر بشكل رئيسي في المناطق الشمالية الشرقية ووسط الغرب من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أوروبا وجنوب كندا.
- تُقدر الحالات الجديدة سنويًا بنحو 476 ألف حالة في الولايات المتحدة وحدها، مع انتشار المرض في أكثر من 80 دولة حول العالم.
- يعاني حوالي 2 مليون شخص من آثار طويلة الأمد بعد العلاج، والمعروفة بـ”متلازمة ما بعد داء لايم”.
طرق انتقال المرض وأهميته في الوقاية
- ينتقل المرض عندما تلدغ القراد المصاب الإنسان، ويمكث لفترة على الجلد.
- تحتاج بكتيريا لايم عادةً أكثر من 24 ساعة ليتم انتقالها، لذا فإن إزالة القراد بسرعة وبشكل صحيح أساسي للوقاية.
- الفئات الأكثر عرضة تشمل الأطفال بين 3 و14 عاماً، والأشخاص فوق 50 عاماً، خاصة ممن يقضون وقتًا طويلًا في الهواء الطلق أو في الحدائق.
- حتى الحيوانات الأليفة قد تنقل القراد إلى المنازل دون ملاحظة.
أعراض مرض لايم ومراحله
المرحلة الأولى (3-30 يومًا)
- طفح جلدي على شكل “عين الثور”.
- حمى، صداع، تعب، آلام عضلية، وتيبس المفاصل.
المرحلة الثانية (3-10 أسابيع)
- انتشار الطفح.
- شلل عضلي في الوجه.
- مشكلات في القلب والعين والأعصاب.
المرحلة الثالثة (بعد شهور)
- التهاب المفاصل المزمن، خاصة في الركبتين.
- مشكلات جلدية وتلف الأنسجة.
- أعراض عصبية مستمرة.
تشخيص المرض والطرق التقليدية والجديدة
- وجود طفح “عين الثور” يُعد علامة قوية، لكن لا يظهر عند جميع المصابين.
- التحاليل الدموية تُستخدم، لكنها غير دقيقة بشكل كبير وتصل نسبة الخطأ فيها إلى 50%.
- الاختبار الجديد يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبكتيريا المسببة، ويعتمد على فحوصات بسيطة ومتاحة بتكلفة معقولة.
- البحث القيّم أظهر أن الاختبار الجديد يمكن أن يصل إلى دقة تتجاوز 90% في المراحل المبكرة، مقارنة بنسبة أقل من 30% للاختبارات التقليدية.
- وقد أُجري الاختبار على قرود المكاك الريسوسي والعيّنات البشرية، ويُتوقع أن يكون متاحًا تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.
ضرورة التشخيص المبكر وأهميته
يساعد التشخيص المبكر على علاج المرض بشكل فعال، وتقليل احتمالات تطور المضاعفات المزمنة، خاصة وأن الاستجابة للعلاج تكون أفضل خلال الأسابيع الأولى من الإصابة.
وسائل الوقاية من مرض لايم
- استخدام طاردات القراد مثل DEET أو بيرمثرين على الملابس.
- ارتداء ملابس فاتحة اللون وتغطية الجسم قدر المستطاع بعد التواجد في مناطق مشبوهة.
- الفحص اليومي للجسم والحيوانات الأليفة بعد التواجد في أماكن عشبية أو غابات.
- الاستحمام بعد العودة من المناطق الموبوءة وفحص الجهاز المناعي بشكل دوري.
ختام
تُعد التكنولوجيا الحديثة، خاصة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، أدوات واعدة في تحسين تشخيص مرض لايم بشكل كبير، ما يساهم في إنقاذ الكثير من الأرواح وتقليل الأعباء الصحية والاجتماعية لهذا المرض المزمن.