صحة

اختبار دم حديث يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء لايم بدقة وسرعة

ابتكار في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مؤتمر علمي متخصص أن اختبار دم جديدًا يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ساهم في تحسين دقة وسرعة تشخيص مرض لايم، مما يعزز فرص العلاج المبكر ويحد من مضاعفات المرض.

مقدمة عن مرض لايم وخطورته

يُعد مرض لايم من الأمراض التي تنتقل عبر لدغات القراد، وهو من الأمراض المعدية الشائعة التي يمكن أن تتطور إلى حالات مزمنة إذا لم يُكتشف ويُعالج مبكرًا. يكمن خطورته في قدرته على التوغل الهادئ تحت الجلد والتسبب في أضرار صحية متعددة، مع احتمال حدوث مضاعفات خطيرة في بعض الحالات.

طرق انتقال المرض وأهميته البيئية

  • ينتقل عبر لدغات القراد المصابة، غالبًا في المناطق العشبية والغابات.
  • تزايد الحالات بشكل كبير عالميًا، خاصة في الشمال الشرقي والغرب الأوسط في أمريكا الشمالية.
  • يمتد انتشاره إلى أكثر من 80 دولة، مع تسجيل حوالي نصف مليون حالة جديدة سنويًا في الولايات المتحدة وحدها.
  • تظهر آثار طويلة الأمد للمرض، تشمل مشاكل في المفاصل والجهاز العصبي، تعرف بـ”متلازمة ما بعد داء لايم”.

الأعراض والمراحل المختلفة للمرض

المرحلة الأولى (3-30 يومًا):

  • طفح جلدي دائري يشبه عين الثور
  • حمى، صداع، إرهاق، آلام عضلية، تيبس المفاصل

المرحلة الثانية (بعد 3-10 أسابيع):

  • انتشار الطفح وظهور أعراض عصبية
  • شلل عضلي في الوجه ومشكلات في القلب والأعصاب

المرحلة الثالثة (بعد شهور):

  • التهاب المفاصل المزمن خاصة في الركبتين
  • مشكلات جلدية وتلف الأنسجة، وأعراض عصبية مستمرة

التشخيص وطرق الوقاية

التشخيص يعتمد على ملاحظة الطفح الجلدي وأعراض أخرى، مع استخدام التحاليل الدموية رغم دقتها المحدودة. الوقاية تتم عبر استخدام طاردات القراد، ارتداء ملابس مناسبة، وفحص الجسم والحيوانات الأليفة بشكل منتظم.

الاختبار الجديد باستخدام الذكاء الاصطناعي

طور فريق علمي بقيادة أستاذة الأحياء الدقيقة، خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي، مما أدى إلى اختبار دم يمكنه تشخيص المرض بدقة عالية تصل إلى أكثر من 90% في المراحل المبكرة. يُجري الاختبار على عينات دم ويستخدم أجهزة مخبرية بسيطة وتكلفة معقولة، ومن المتوقع أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.

وتقول الباحثة المعنية: “حتى مع إصابة شخصين بنفس البكتيريا، تختلف استجاباتهما المناعية، وهذا ما تمكن الخوارزمية من رصده بدقة من خلال نمط الأجسام المضادة الفريد لكل مريض.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى