صحة

اختبار دم جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء لايم بدقة وسرعة هائلة

تطور واعد في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي

شهدت جلسة في المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري في شيكاغو تطورًا مهمًا في مجال تشخيص مرض لايم، حيث استعرضت دراسة حديثة لطريقة جديدة تعتمد على اختبارات دم مطورة باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والتي تسهم في تحديد الإصابة بدقة وسرعة أكبر مقارنة بالاختبارات التقليدية. هذا التقدم يعزز فرص العلاج المبكر ويقلل من المضاعفات المحتملة، مما يمثل خطوة مهمة في مواجهة مرض ينتشر بشكل واسع ويشكل تحديًا صحياً وبيئياً عالميًا.

مرض لايم: مخاطر وتحديات صحية وبيئية

خلفية عن المرض وأخطاره

  • ينتقل المرض عبر لدغات القراد، ويُعتبر تهديدًا متزايدًا في المناطق العشبية والغابات.
  • يُسبب التهابًا مزمنًا في المفاصل، خاصة الركبتين، ويؤدي إلى مضاعفات عصبية وعضلية، وقد يكون في بعض الحالات خطرًا على الحياة.
  • يتسبب في ظهور طفح جلدي مميز يُعرف بـ”عين الثور”، لكن لا يظهر عند جميع المصابين، مما يصعب التشخيص المبكر.
  • تسجل حالياً حوالي نصف مليون إصابة سنوية في الولايات المتحدة، وتُقدر الإصابة طويلة الأمد بنحو مليون شخص يعانون من آثار المرض بعد العلاج.

التحديات في التشخيص والعلاج

  • الاختبارات الحالية تعتمد على التحاليل الدموية، التي تصل دقتها أحيانًا إلى 50% فقط، مما قد يؤدي إلى تشخيص غير دقيق أو تأخير في العلاج.
  • يشترط الكشف المبكر لتجنب تطور الحالة إلى مراحل مزمنة، إذ أن العلاج بالمضادات الحيوية يكون أكثر فاعلية خلال الأسابيع الأولى للعدوى.
  • عوامل الخطر تشمل التواجد في المناطق المشجرة، النشاط في الهواء الطلق، خاصة بين الأطفال والعاملين في المزارع، وأيضًا دخول الحيوانات الأليفة إلى المنازل.

التطورات في التشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي

  • ابتكر فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن اختبارًا جديدًا يعتمد على خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبكتيريا المسببة للمرض.
  • الاختبار أُجري على عينات من قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المشابه للبشر، ثم على 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا.
  • تم تحقيق دقة تتجاوز 90% في التشخيص المبكر، مقارنة بـ 27% للاختبار التقليدي، مما يعزز فرص اكتشاف المرض في مراحله المبكرة بدقة عالية.
  • يمكن إجراء الاختبار في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية عادية، ويُتوقع أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.

الآثار المستقبلية والأهمية الصحية

يؤكد الباحثون أن التشخيص المبكر والدقيق يساهم بشكل كبير في تقليل المضاعفات، ويعد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة لمواجهة التحديات الصحية والبيئية التي يفرضها انتشار مرض لايم، خاصة مع تغير المناخ وتوسع المناطق الحضرية التي تزيد من احتمالات تواجد القراد في المدن والحدائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى