صحة

اختبار دم جديد يستخدم الذكاء الاصطناعي يحدد داء “لايم” بدقة وسرعة

اختبار دم جديد باستخدام الذكاء الاصطناعي يغير معايير تشخيص مرض لايم

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مؤتمر جمعي للتشخيص والطب المخبري، تطورًا مهمًا في مجال تشخيص أمراض العدوى. حيث تم تطوير اختبار دم جديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُمكن من خلاله تشخيص مرض لايم بدقة وسرعة أكبر من الطرق التقليدية، مما يعزز فرص العلاج المبكر ويقلل من المضاعفات الصحية.

مرض لايم: مخاطر ودلالات بيئية

مقدمة عن المرض وخطورته

  • ينتقل مرض لايم عبر لدغات القراد المصاب، ويشكل خطراً كبيراً عندما يتغلغل بهدوء تحت الجلد ليؤدي إلى إصابات طويلة الأمد.
  • للأسف، ينتشر القراد الذي يحمل العدوى بشكل واسع في الشمال الشرقي ووسط الغرب من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انتشاره في العديد من الدول حول العالم.
  • تشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 476 ألف حالة إصابة جديدة سنويًا في أمريكا وحدها، مع وجود أكثر من مليون شخص يعانون من آثار طويلة الأمد بعد العلاج.

طرق انتقال العدوى وأهميتها الوقائية

  • تحدث الإصابة عندما تلدغ القرادة الإنسان وتظل متشبثة بجلده لفترة، وتحتاج عادة أكثر من 24 ساعة لنقل البكتيريا المسؤولة عن المرض.
  • الوقاية تتطلب إزالة القراد فورًا وبشكل صحيح، خاصة للأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى فحص الجسم والحيوانات الأليفة بعد التواجد في المناطق المشجّرة.

الأعراض والمراحل المختلفة للمرض

  • المرحلة الأولى (من 3 إلى 30 يومًا): طفح جلدي يشبه عين الثور، حمى، صداع، تعب، وآلام عضلية.
  • المرحلة الثانية (بعد 3 إلى 10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل عضلي في الوجه، مشكلات قلبية وعصبية.
  • المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل، تلف الأنسجة، وأعراض عصبية مستمرة.

التشخيص والعوامل المؤثرة

  • وجود طفح “عين الثور” يعد علامة قوية، ولكن الاعتماد على التحاليل الدموية غير كافٍ بنسبة تصل إلى 50%، لذا يُفضل مراجعة الطبيب المختص.
  • الاختبار التقليدي يعتمد على مزيج من الأعراض والتاريخ الطبي، وهو غير دقيق تمامًا.

التحديات البيئية والصحية

  • تصاعد الحالات يعكس تحديات بيئية وتغيرات مناخية، وتوسع المناطق الحضرية إلى مناطق قد تتكرر فيها الإصابة أكثر.
  • المرض مؤشر على خلل بيئي ويثير قلق الخبراء من زيادة انتشار القراد والأمراض التي تنقله في المناطق الحضرية.

التطورات في طرق التشخيص

الاختبار الجديد المعتمد على الذكاء الاصطناعي

  • طور فريق بقيادة أستاذة الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك اختبارًا باستخدام خوارزميات تعلم آلي، يعتمد على تحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا.
  • تم اختبار النظام على قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المشابه للبشر، ثم على عينات بشرية شملت 123 مريضًا و197 شخصًا صحيًا.
  • حققت التقنية الجديدة دقة تتجاوز 90% في تشخيص الحالات المبكرة، مقارنة بنسبة 27% للاختبار التقليدي، مما يعزز القدرة على تقديم العلاج المبكر وتقليل المضاعفات المزمنة.
  • يتم حاليًا إجراء الاختبارات في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية بسيطة وتكلفة معقولة، مع توقع أن تصبح متاحة تجاريًا بحلول عام 2026.

مميزات الاختبار الجديد ودوره في تحسين التشخيص

قالت الباحثة أهيرن: “تكشف الخوارزمية عن أنماط استجابة مناعية فريدة لكل مريض، حتى لو كانت الإصابة بنفس البكتيريا، مما يجعل التشخيص أكثر دقة ويقلل من الأخطاء.” هذا الاختراع يمثل نقطة تحول رئيسية في إدارة مرض لايم، ويعتبر خطوة هامة نحو التصدي لهذه المشكلة الصحية العالمية بشكل أكثر فاعلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى