إدارة ترمب توقف تمويل البرامج الصحية التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض

تجميد التمويل لمبادرات الصحة العامة في الولايات المتحدة

أفادت مصادر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أوقفت التمويل المخصص لعدد من برامج الصحة العامة التي تديرها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). وتم تنفيذ هذا الإجراء بناءً على توجيهات من مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، حيث صدرت مذكرة في الأسبوع الماضي تقضي بتجميد التمويل عبر هامش مخصصات الاعتمادات المالية، مما أدى إلى تعليق كامل لعدد من البرامج الحيوية.

البرامج المتأثرة وطبيعة التوقف

• مبادرات لمكافحة العنف بين الشباب
• أبحاث حول الوقاية من الإصابات والوفيات الناتجة عن الأسلحة النارية
• جهود مكافحة مرض السكري وأمراض الكلى المزمنة
• برامج تتعلق بالحد من تعاطي التبغ

وتقدر مصادر أموال هذه البرامج المجمدة بنحو 200 إلى 300 مليون دولار، على الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن الرقم الدقيق.

خلفية حول الإجراءات المالية والتحديات القانونية

في وقت سابق، حاول مكتب الإدارة والميزانية حجب حوالي 15 مليار دولار من تمويل الأبحاث في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) باستخدام نفس الآلية، إلا أنه تراجع عن ذلك بعد تدخل كبار مسؤولي البيت الأبيض، وفقاً لمصادر إعلامية. وأكدت متحدثة أن الأموال المجمدة حالياً قيد المراجعة في انتظار خطة الإنفاق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، رغم أن مسؤولاً سابقاً في الـCDC أشار إلى أن الخطة قد تم إرسالها بالفعل سابقاً خلال هذا العام.

الجانب القانوني والآفاق المستقبلية

يعتمد مدير مكتب الإدارة والميزانية، راسل فوجت، على نظرية قانونية تعتبر أن اعتماد الميزانية من قبل الكونجرس هو “سقف” للإنفاق وليس “أرضية”، مما يمنحه صلاحية الامتناع عن صرفها. وقد أبدى رغبته في تقليص التمويل المخصص لجهات أخرى بشكل أكبر، سواء بموافقة الكونجرس أو بدونها، وهو ما قد يؤدي إلى معركة قضائية محتملة. كما شهدت الفترة السابقة حذف موقع إلكتروني كان يتيح للجمهور الاطلاع على بيانات الإنفاق الحكومي، في خطوة تعكس توجهات تقليص الشفافية.

القلق من تأثيرات التأخير على البرامج الصحية

أعربت السيناتور الديمقراطية باتي موراي، عضو لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، عن قلقها من أن تجميد التمويل يؤكد على ضرورة إعادة تفعيل الموقع الإلكتروني الخاص بتتبع الإنفاق، لضمان الشفافية والمساءلة حول كيفية تخصيص الأموال العامة. ويأتي هذا في ظل توجهات البيت الأبيض لتخفيض الإنفاق الصحي بشكل كبير، حيث أعلن سابقاً عن نية خفض الإنفاق الصحي بنسبة تزيد على الربع خلال العام المقبل، مما يهدد بحدوث تخفيضات بمليارات الدولارات في موازنة المعاهد الوطنية للصحة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.