اخبار سياسية

إدارة ترمب تتوقف عن تمويل برامج صحية تابعة لمراكز السيطرة على الأمراض

توقف التمويل الحكومي للبرامج الصحية في الولايات المتحدة وتأثيراته المحتملة

شهدت الإدارة الأمريكية مؤخرًا اتخاذ إجراءات تقشفية أثرت على العديد من برامج الصحة العامة التي تديرها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). ويأتي ذلك ضمن تصعيدات في السياسات المالية التي قد تؤثر على جهود مكافحة العنف والأمراض المزمنة في البلاد.

تفاصيل القرار والتعليقات الرسمية

  • أوقفت إدارة الرئيس دونالد ترمب تمويل مجموعة من الأنشطة الصحية، طبقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها صحيفة “وول ستريت جورنال”.
  • مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض أصدر توجيهات بتجميد التمويل عبر مذكرة خاصة للاعتمادات المالية، مما أدى إلى تعليق كامل لعدد من البرامج الحيوية.
  • تشمل البرامج المتأثرة جهود مكافحة العنف بين الشباب، ودراسات الوقاية من الإصابات والوفيات الناتجة عن الأسلحة النارية، بالإضافة إلى مبادرات لمكافحة مرض السكري والأمراض الكلى المزمنة، وتعاطي التبغ.

حجم التمويل المجمد والتوقعات

  • لم يُحدد المبلغ بدقة، لكن بعض المصادر أشارت إلى أن القيمة قد تتجاوز 200 مليون دولار، وربما تصل إلى أكثر من 300 مليون دولار.
  • في وقت سابق، حاول مكتب الإدارة والميزانية حجب حوالي 15 مليار دولار من تمويل الأبحاث في المعاهد الوطنية للصحة، لكن الخطوة أُلغيت بعد تدخل كبار المسؤولين في البيت الأبيض.

ردود الفعل والتحديات القانونية

  • ذكرت متحدثة باسم المكتب أن الأموال قيد المراجعة، وإلى أن تكتمل خطط الصرف، فإن البرامج المتأثرة تظل دون تمويل رسمي.
  • وفي الوقت ذاته، أكد مسؤول سابق في CDC أن خطة التمويل أُرسلت بالفعل إلى المكتب في وقت سابق من العام.
  • مع اقتراب نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر، عبر بعض المشرعين عن قلقهم من عدم صرف الأموال في الوقت المناسب، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ البرامج الصحية الحيوية.

موقف إدارة الميزانية وقضايا قانونية

يُعرف عن مدير مكتب الإدارة والميزانية، راسل فوجت، مواقفه المتشددة بشأن الإنفاق الحكومي، حيث يعتقد أن الاعتمادات المقررة من الكونجرس تمثل سقفًا وليس حدًا أدنى للإنفاق، مما يمنحه صلاحية الامتناع عن صرفها.

وفي يوليو الماضي، أزال مكتب الإدارة والميزانية موقع الويب الخاص ببيانات الإنفاق الحكومي، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من قبل المشرعين وخصوصًا الديمقراطيين، الذين طالبوا بترميم الشفافية.

آثار القرارات على السياسات الصحية والشفافية

  • قالت السيناتور الديمقراطية باتي موراي إن تجميد التمويل يسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة تفعيل موقع تتبع الإنفاق الحكومي لضمان الشفافية والمساءلة.
  • وأشارت إلى أن الشعب الأمريكي يستحق معرفة كيفية توظيف أمواله الضريبية وما إذا كانت هناك قرارات متهورة تؤثر على خدمات الصحة العامة.

تحديات الميزانية في المستقبل

يخطط البيت الأبيض لخفض الإنفاق الصحي بنسبة تزيد عن الربع في العام المالي المقبل، ما قد يهدد برامج المعاهد الوطنية للصحة والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض، ويؤثر على جهود الصحة العامة في البلاد بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى