اقتصاد
مستقبل قناة السويس بحجم استثمار 7 مليارات دولار في 2025: تحديات في وجه الرياح المعاكسة

تحديات وتعاملات قناة السويس وسط اضطرابات عالمية
في ظل تصاعد التحديات التي تواجه التجارة الدولية، تتعرض قناة السويس لضغوط متزايدة من جراء تراجع حركة الملاحة وارتفاع المخاطر الأمنية، مما يؤثر على أدائها ومواردها المالية. بينما تمكنت القناة من تحقيق إيرادات قياسية العام الماضي، إلا أن الظروف الحالية تكشف عن سيناريوهات أصعب في المستقبل القريب.
الوضع الراهن وتحديات هبوط الأداء
- شهدت حركة مرور السفن خلال الأشهر الأخيرة تراجعاً حاداً، حيث انخفضت أعداد السفن العابرة بنسبة تصل إلى 50% نتيجة للأزمات الأمنية في البحر الأحمر.
- وتُعزى هذه التداعيات إلى المواجهات بين الجماعات المسلحة والهجمات التي استهدفت السفن التجارية، خاصة بعد تصعيد الحوثيين لنشاطهم في المنطقة.
- وبالإضافة إلى ذلك، أدت هذه الأحداث إلى ارتفاع كبير في تكاليف التأمين على السفن، حيث تضاعفت معدلات الأقساط في فترات الأزمات، مما يضغط على شركات الشحن.
خطوات الحكومة وتحفيز العودة للممر المائي
- قررت هيئة قناة السويس تمديد حوافز التخفيضات على رسوم العبور بنسبة 15% لتشجيع خطط العودة المراحلة لمرور السفن عبر القناة.
- كما دعت الشركات العالمية إلى دراسة جدوى لتسهيل عمليات الإبحار، مع تقديم محفزات مؤقتة وتخفيضات على رسوم المرور، وخاصة للسفن العملاقة وسفن الخطوط الطويلة.
- وتُعقد اجتماعات موسعة لمناقشة تأثير الاستقرار الأمني المحدود على خطط الإبحار وتوفير بيئة أكثر أماناً ومرونة للملاحة.
توقعات مستقبلية وتأثيرات الأزمات العالمية
- تتوقع المؤسسات المالية أن تتراوح إيرادات القناة هذا العام بين 6-7 مليارات دولار، مع استمرار التحديات الأمنية وارتفاع تكاليف التأمين.
- ويُرجح أن يشهد العام القادم تحسناً تدريجياً مع سعينا لخفض التوترات، إلا أن الوضع لا يزال غير مستقر، مع استمرار تهديدات أمنية في البحر الأحمر.
- وتشير الدراسات إلى أن العودة إلى مسارات بديلة مثل رأس الرجاء الصالح قد تؤدي إلى خفض الطلب على خدمات قناة السويس بنسبة تصل إلى 6% خلال العام الحالي.
التداعيات الجيوسياسية وتأثير النزاعات في المنطقة
- شهدت المنطقة تصعيداً جيوسياسياً مرتبطاً بالحرب في غزة، مع استمرار الهجمات الحوثية على السفن، مما يعيد المخاطر الأمنية إلى مستوى حرج ويؤثر على استقرار الملاحة.
- واستُئنفت عمليات استهداف السفن بعد توقف قصير، مما أدى إلى ارتفاع التوتر وضرورة اتخاذ إجراءات أمنية أكثر صرامة في المنطقة.
- وتمثّل الأوضاع في البحر الأحمر تهديداً مباشراً للممر المائي الحيوي، مع توقعات باستمرار التأثيرات حتى نهاية العام على الأقل.
ملخص الأوضاع والتوقعات
- تظل قناة السويس، رغم التحديات، واحدة من أبرز نقاط العبور العالمية، لكن الظروف الحالية تفرض رسوماً وتكاليف أعلى مع مخاطر أمنية أكبر.
- حيث تعمل الحكومة والجهات المعنية على تحسين الوضع عبر تقديم حوافز وتخفيضات، مع استمرار التفاوض لتحسين بيئة الملاحة بشكل أوسع.
- وفي النهاية، تظل الأوضاع رهن التطورات الجيوسياسية والأمنية مع احتمال أن تتغير خريطة الملاحة البحرية وفقاً للمستجدات في المنطقة والعالم.




