لأول مرة.. رئيس وزراء اسكتلندا يُطلق وصف “الإبادة الجماعية” على أفعال إسرائيل في غزة

تصريحات سياسية وتحركات دولية بشأن الأحداث في غزة

تصريحات رئيس وزراء اسكتلندا حول الأوضاع في غزة

أدخلت التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء اسكتلندا، جون سويني، حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، جدلاً واسعاً، حيث وصفها بأنها “إبادة جماعية”، مع ما يترتب على ذلك من تبعات سياسية وإعلامية. ويُعد سويني بذلك ثاني زعيم في المملكة المتحدة يستخدم هذا الوصف بعد وزيرة أيرلندا الشمالية، ميشيل أونيل.

وجاءت تصريحات سويني خلال مشاركته في فعالية ضمن مهرجان “إدنبرة فرينج” الفني، والذي شهد حضور العديد من المحتجين الموالين لفلسطين. وقال للصحافيين: “من الواضح تماماً أن ما يحدث في فلسطين هو إبادة جماعية، لا يمكن إنكار ذلك”، مضيفاً: “لقد اطلعت على تقارير عن فظائع مروعة تحمل طابع الإبادة الجماعية، وقد عبّرت عن هذا الرأي”.

رفع المحتجون خلال الحدث لافتات مكتوب عليها “إبادة جماعية”، والهتافات كانت عالية أثناء خطاب سويني، قبل أن تتدخل فرق الأمن لمنع المحتجين من الاقتراب من المنصة.

الضغوط الداخلية والتطورات السياسية

• تصريحات سويني جاءت تحت ضغط متزايد من داخل الحزب الوطني الاسكتلندي، خاصة من نواب البرلمانين البريطاني والاسكتلندي.
• وكان زعيم الكتلة البرلمانية للحزب في لندن قد طالب سابقاً الحكومة البريطانية بالاعتراف رسمياً بأن الوضع في غزة هو “إبادة جماعية”.
• وفي يوليو الماضي، وصفت وزيرة أيرلندا الشمالية، ميشيل أونيل، الأفعال الإسرائيلية بأنها “إرهاب دولة” و”إبادة جماعية”، معتبرة أن ما يحدث وحشي وخاطئ.

انتقادات للحكومة الاسكتلندية بشأن التمويل العسكري

تواجه الحكومة الاسكتلندية انتقادات بشأن دعمها لبرامج تدريبية في شركات تصنيع معدات دفاعية، رغم تأكيدها بعدم تمويل تصنيع الأسلحة بشكل مباشر. حيث دافع رئيس الوزراء سويني عن سياسة الحكومة، موضحاً أن هيئة “سكوتيش إنتربرايز” تتبع أعلى معايير التقييم، وتهدف إلى تشجيع الشركات على تنويع أنشطتها.

وقال: “نحن نسعى لتمكين الشركات من تنويع أنشطتها، وهذا هو الهدف الأساسي من الدعم. نطبق إجراءات تدقيق دقيقة وشاملة، دون استثناءات”.

الوضع الإنساني والتطورات خلال الأشهر الأخيرة

رصدت تقارير أممية أن أكثر من 1350 فلسطينياً لقوا مصرعهم أثناء محاولة الحصول على المساعدات الإنسانية منذ مايو الماضي، فيما أُصيب المئات بجراح، قبيل زيارة المبعوث الأميركي إلى إسرائيل.

كما أدانت منظمات حقوقية بارزة، مثل “بتسيلم” و”أطباء من أجل حقوق الإنسان”، الحكومة الإسرائيلية، ووصفت الأوضاع في غزة بأنها جريمة إبادة جماعية، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العمليات العسكرية.