اخبار سياسية

الصين تتهم واشنطن بمهاجمة مؤسسات بحثية لتنفيذ هجمات سيبرانية

اتهامات الصين للحكومة الأميركية بشن هجمات سيبرانية وتطوير القدرات الهجومية

شهدت الساحة الرقمية تصعيداً في حدة التوترات بين الصين والولايات المتحدة، حيث وجهت الصين اتهامات صارمة للحكومة الأميركية بتنفيذ هجمات سيبرانية متكررة تستهدف مؤسسات بحثية وعسكرية صينية، مع التركيز على تعزيز قدراتها الهجومية في الفضاء السيبراني.

تفاصيل الهجمات والتصعيد الصيني

  • اتهمت الصين الولايات المتحدة بشن هجومين سيبرانيين ضد مراكز ومؤسسات بحثية للتكنولوجيا الدفاعية والتطوير، باستخدام مواقع في ألمانيا، كوريا الجنوبية، هولندا وغيرها.
  • اعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن ذلك يمثل دليلاً على هجمات إلكترونية ضارة من قبل الحكومة الأميركية، وتؤكد أن الولايات المتحدة تشكل التهديد السيبراني الأول للصين.
  • وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية أن واشنطن تنفذ أنشطة خبيثة من قاعدتها وحلفائها الأوروبيين، وأن الصين ستتخذ التدابير اللازمة لحماية أمنها السيبراني.

التهديدات والإجراءات الصينية في الفضاء السيبراني

  • ذكرت وكالة الاستجابة الوطنية للطوارئ في الصين (CNCERT) أن الاستخبارات الأميركية ركزت منذ سنوات على استهداف المؤسسات التعليمية، البحثية والصناعات التكنولوجية المتقدمة الصينية بهدف سرقة بيانات حساسة، تشمل المعلومات العسكرية والبحث العلمي والتطوير.
  • وفي تقرير، أشارت إلى أن عام 2024 شهد أكثر من 600 هجوم نفذته مجموعات مدعومة من دول أجنبية، استهدفت كيانات صينية رئيسية، خاصة الصناعات الدفاعية والعسكرية.
  • كما استغلّت وكالات الاستخبارات الأميركية ثغرات أمنية في أنظمة البريد الإلكتروني الصينية، ما سمح بالسيطرة على خوادم مهمة وسرقة رسائل إلكترونية تحتوي على مخططات وتصميمات عسكرية حيوية.

زيادة القدرات الهجومية الأميركية وتحولات في ميزانية الدفاع

  • خصصت وزارة الدفاع الأميركية مليار دولار على مدى أربع سنوات لتطوير قدرات العمليات السيبرانية الهجومية، حيث يأتي هذا التحول ضمن استراتيجية تهدف لتعزيز القدرة على الردع والتصدي للهجمات الرقمية.
  • ويتم توجيه جزء كبير من التمويل لدعم عمليات منطقة الهندو-باسيفيك، المعروفة بتركيزها على مناطق التوتر مع الصين، في إطار ما يُعرف بـ”قانون الفاتورة الواحدة الكبرى”.
  • إلا أن هذا التوجه أدى إلى تقليص مخصصات الدفاع السيبراني، بما في ذلك خفض ميزانية وكالة الأمن السيبراني وتسريح عدد من الموظفين، مما أثار انتقادات ومخاوف من تعرض البنية التحتية الأميركية لهجمات انتقامية من قبل خصومها.

وفي ظل هذه المعطيات، تظل المواجهة بين القوى العظمى في المجال السيبراني في تصاعد مستمر، مع تطلع الصين لتعزيز دفاعاتها، وواشنطن لترسيخ تفوقها الهجومي، مما ينذر بفصل جديد من التحديات الرقمية العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى