صحة

اختبار دم مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء لايم بسرعة ودقة

تقدم علمي جديد في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي

شهد المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري ظهور اختبار دم حديث مطوّر بالتعاون مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي يُعد خطوة متقدمة في مجال تشخيص مرض لايم بدقة وسرعة أكبر مقارنة بالاختبارات التقليدية، مما يُبشر بتحسين فرص العلاج وتقليل المضاعفات.

حول مرض لايم وخطورتـه

  • يُنتقل مرض لايم عبر لدغات القراد، خاصة تلك التي تحمل البكتيريا المسببة للمرض.
  • يُعد عدم اكتشافه المبكر من العوامل التي تؤدي إلى تطور الحالة إلى مرض مزمن وخطير، وقد يؤدي في بعض الحالات القليلة إلى الوفاة.
  • العدوى تنتشر بشكل رئيسي في المناطق الشمالية الشرقية والوسط الغربي من الولايات المتحدة، وكذلك في أوروبا وجنوب كندا، مع تسجيل إصابات في جميع الولايات الأمريكية، وتقديرات تقترب من 476 ألف حالة جديدة سنويًا في أمريكا وحدها، بالإضافة إلى انتشاره في أكثر من 80 دولة عالمياً.

الأعراض والتشخيص

مراحل الأعراض

  • المرحلة الأولى (3-30 يومًا): طفح على شكل “عين الثور”، حمى، صداع، إرهاق، آلام عضلية، وتيبس المفاصل.
  • المرحلة الثانية (3-10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل عضلي في الوجه، مشكلات في القلب والعين والأعصاب.
  • المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، خاصة في الركبتين، تلف الأنسجة، أعراض عصبية مستمرة.

وسائل التشخيص

  • وجود طفح “عين الثور” يُعد مؤشرًا قويًا، ولكنه لا يظهر في جميع الحالات.
  • الفحوصات الدموية تُستخدم ولكنها غير دقيقة بنسبة تصل إلى 50%، ويعتمد التشخيص في الغالب على الأعراض والتاريخ الطبي.

عوامل الخطر والمضاعفات

  • التعرض للمناطق المشجرة أو العشبية، والنشاط في الهواء الطلق خاصة في المواسم الدافئة.
  • الأطفال والعمال الميدانيون هم الأكثر عرضة، بالإضافة إلى انتقال العدوى عبر الحيوانات الأليفة إلى المنازل.
  • تسبب العدوى متلازمة طويلة الأمد تُعرف بمتلازمة ما بعد داء لايم، والتي تتضمن تعباً دائمًا، ألم المفاصل، ومشكلات في الذاكرة.

الوقاية والتداخل المبكر

  • استخدام مبيدات القراد مثل DEET أو بيرمثرين على الملابس.
  • ارتداء ملابس فاتحة تغطي الجسم، وتفقُّد الجسم بعد التواجد في المناطق المشبوهة.
  • الاستحمام والتفتيش الدقيق للحيوانات الأليفة بانتظام.

ويُعد التشخيص المبكر ضروريًا للعلاج الناجح، حيث تستجيب الحالة للعقاقير المضادة للبكتيريا بشكل جيد عند بدء العلاج مبكرًا.

التطورات الحديثة في التشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي

طوّر فريق بقيادة أستاذ الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك اختبارًا يعتمد على الخوارزميات التعليمية الآلية، ويستخدم تحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات البكتيرية. أُجري الاختبار على قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المشابه للبشر، ثم على عينات بشرية من 123 مريضًا و197 شخصًا سليماً.

وصلت نسبة الدقة في التشخيص المبكر إلى أكثر من 90%، مقارنة بـ 27% فقط في الاختبار التقليدي، مما يعزز فرصة التشخيص الصحيح والعلاج المبكر، ويقلل من خطر المضاعفات المزمنة.

يعتمد الاختبار على جهاز مخبر عادي، وبتكلفة معقولة، ومن المتوقع أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية عام 2026. وأوضحت الباحثة أهيرن أن الاختبار يمكن من تمييز استجابة المناعة لكل مريض بشكل فردي، نظراً لاختلاف الأنماط المناعية بين الأشخاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى