صحة
اختبار دم مبتكر يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء لايم بدقة وسرعة

تطور تقني جديد في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
أظهرت دراسة علمية حديثة تم عرضها في مؤتمر سنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري، تطوير اختبار دم جديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، والذي يُبرز قدرته على تشخيص مرض لايم بدقة وسرعة أعلى مقارنة بالاختبارات التقليدية، مما يمهد الطريق لتحسين فرص العلاج وتقليل المضاعفات المحتملة.
معلومات أساسية عن مرض لايم وخطورته
- ينتقل المرض عبر لدغات القراد المصاب، ويُعتبر أكثر شيوعًا في الشمال الشرقي ووسط الغرب في الولايات المتحدة.
- قد يتسبب في أعراض طفيفة أو يصل إلى حالات مزمنة إذا لم يُكتشف ويُعالج مبكرًا، وقد يكون قاتلاً في حالات نادرة.
- حوالي 2 مليون شخص يعانون من آثار طويلة الأمد بعد العلاج، تعرف بـ”متلازمة ما بعد داء لايم”.
طرق الانتقال والأسباب والعوامل المرتبطة بالمرض
- تنتقل العدوى عند تلوث البشر بواسطة قراد مصاب يبقى ملتصقًا بالجلد لأكثر من 24 ساعة تقريبًا.
- الأطفال بين 3 و14 سنة، بالإضافة إلى كبار السن فوق 50 سنة، من أكثر الفئات عرضة، خاصة من يقضون الوقت في المناطق المشجرة أو الحقول.
- الحيوانات الأليفة قد تحمل القراد إلى المنازل دون ملاحظتهم.
الأعراض والمراحل المختلفة للمرض
- المرحلة الأولى (3-30 يومًا): طفح جلدي دائري يعرف بـ”عين الثور”، مع حمى، صداع، تعب، وألم في العضلات والمفاصل.
- المرحلة الثانية (3-10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل وجهي، ومشكلات في القلب والأعصاب.
- المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، تلف الأنسجة، ومشاكل عصبية مستمرة.
طرق التشخيص والتحديات المرتبطة به
- وجود طفح “عين الثور” هو علامة مهمة، إلا أنه غير ظاهر عند جميع المرضى.
- الفحوصات الدموية مفيدة، لكنها قد تصل لأخطاء تصل إلى 50%، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب المختص.
طرق الوقاية وخطوات الاستجابة السريعة
- استخدام مواد طاردة للقراد مثل DEET أو بيرمثرين على الملابس.
- ارتداء ملابس فاتحة اللون وكاملة لتسهيل رؤية القراد، وفحص الجسم والملابس بعد التواجد في المناطق المشبوهة.
- الاستحمام وفحص الحيوانات الأليفة بانتظام لمنع دخول القراد إلى المنزل.
الاختبار الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي وميزاته
- طور فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن اختبار دم يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي، ويحقق دقة تفوق 90% في التشخيص المبكر، مقابل 27% فقط للاختبارات التقليدية.
- يعتمد الاختبار على تحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا المسببة للمرض، ويُجرى على عينة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية بسيطة وتكلفة معقولة.
- من المتوقع أن يصبح متاحًا تجاريًا بحلول نهاية عام 2026، مما يسهم في تقليل الحالات المزمنة وتحسين نتائج العلاج.
مميزات الاختبار الجديد وتأثيره على الرعاية الصحية
قالت الباحثة أهيرن: “كل شخص يواجه الالتهاب بسبب البكتيريا يختلف في استجابته، ويمكن للخوارزمية تحديد أنماط الأجسام المضادة بشكل دقيق، مما يعزز التشخيص المبكر والعلاج المناسب.” ويُعد هذا التقدم خطوة مهمة لمواجهة تحديات التشخيص المبكر وتحسين نتائج المرضى.