اقتصاد

قناة السويس تسعى لتحقيق إيرادات بقيمة 7 مليارات دولار في 2025 رغم التحديات

تحديات وإشارات لتعافي قناة السويس في ظل التوترات العالمية

تواجه قناة السويس، أحد أهم الممرات البحرية في العالم، حالياً تحديات غير مسبوقة تؤثر على قدرتها على تحقيق إيرادات تاريخية، وسط تزايد المخاطر الجيوسياسية وارتفاع التكاليف، ما يعيد تسليط الضوء على أهمية وقوة هذا الشريان الحيوي في الاقتصاد العالمي.

الوضع الحالي والتأثيرات المباشرة

  • تراجعت حركة السفن بنسبة تصل إلى 50% جراء الهجمات على البحر الأحمر، خاصة منذ بداية عام 2024، وبلغت عدد السفن العابرة بين 30 إلى 35 سفينة يوميًا.
  • انخفضت الإيرادات اليومية بعد أن كانت بين 75 إلى 80 سفينة قبل الأزمة، وانخفضت كذلك الإيرادات الشهرية بشكل كبير، مع توقعات بعدم قدرة القناة على تحقيق إيرادات بقيمة 7 مليارات دولار خلال 2025، وفقاً للتوقعات المصرية الرسمية.
  • شهدت إيرادات القناة انخفاضًا بنسبة 25% خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت 904 ملايين دولار، بينما بلغت خسائر القناة خلال أول 9 أشهر من السنة المالية حوالي 2.15 مليار دولار.

عوامل معيقة على طريق التعافي

  • تفاقم الهجمات الحوثية على السفن التجارية المستمرة منذ بداية 2024، مع محاولات لاستهداف السفن العابرة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
  • ارتفاع كبير في تكاليف التأمين البحري، حيث تضاعفت معدلات التأمين بنحو 4 أضعاف، مما يفقد الممر الملاحي جاذبيته ويزيد من تكاليف الشحن.
  • إعادة توجيه السفن عبر طرق بديلة مثل رأس الرجاء الصالح، رغم ارتفاع الزمن والمسافة، كرد فعل على ارتفاع المخاطر الأمنية.

جهود ومبادرات لتعزيز الحركة وتعافي الإيرادات

  • مدّ الهيئة التخفيض بنسبة 15% على رسوم عبور سفن الحاويات ذات الحمولة الكبيرة حتى نهاية 2025، بهدف تحفيز الشركات على العودة للممر الرئيسي.
  • عقدت الهيئة اجتماعات مع كبرى شركات الشحن العالمية لمناقشة سبل العودة التدريجية، مع تقديم حوافز مالية وتخفيضات على رسوم العبور، إلى جانب أهمية فتح قنوات تفاوض مع شركات التأمين لخفض الأقساط المرتفعة.

آفاق مستقبلية والتوقعات الاقتصادية

  • تتوقع تقارير دولية أن تشهد إيرادات قناة السويس انتعاشًا تدريجيًا مع انحسار التوترات في البحر الأحمر، مع توقع وصولها إلى حوالي 11.9 مليار دولار بحلول عام 2029-2030.
  • ورغم ذلك، تبقى هناك مخاطر مستمرة من ارتفاع التكاليف، وتصاعد النزاعات في المنطقة، وتأثيراتها المحتملة على حركة الملاحة والإيرادات المستقبلية.
  • تُعد استعادة الملاحة بشكل تدريجي وتخفيف التهديدات الأمنية من العوامل الأساسية التي ستحدد مدى نجاح مصر في استعادة مكانتها كممر استراتيجي رئيسي في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى