اخبار سياسية

رواندا والكونغو يعقدان أول اجتماع للجنة المشتركة بموجب اتفاق السلام

محادثات السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية وتطوراتها الأخيرة

شهدت منطقة شرق أفريقيا تطورات مهمة في مسار السلام والأمن، مع إعلان أول اجتماع للجنة إشراف مشتركة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يعكس استعدادهما لتنفيذ اتفاق السلام الموقع بينهما في واشنطن. يأتي ذلك في سياق جهد دولي وإقليمي لدعم استقرار المنطقة وتنفيذ الآليات التي تم الاتفاق عليها.

انعقاد لجنة الإشراف المشتركة

  • عقدت رواندا والكونغو الديمقراطية لأول مرة اجتماعًا للجنة الإشراف المشتركة، يوم الخميس، في خطوة عملية لتعزيز ترسيخ اتفاق السلام المبرم بين الطرفين.
  • شارك في الاجتماع كل من الولايات المتحدة، الاتحاد الإفريقي، وقطر، حيث تم تشكيل اللجنة كمنتدى فعال لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق وحل النزاعات الناشئة.

إنجازات الاتفاق وملامح التنفيذ

  • يُعد الاتفاق بين رواندا والكونغو إنجازًا مهمًا بعد مفاوضات توسطت فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بهدف إنهاء الصراعات المستمرة وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة الغنية بالموارد المعدنية.
  • شمل الاتفاق التزامًا بتنفيذ خطة عام 2024 التي تتضمن انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو خلال 90 يومًا.
  • كما أُعلن عن تشكيل آلية تنسيق أمنية مشتركة خلال 30 يومًا، بالإضافة إلى مراقبة انسحاب القوات وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

موقف الإدارة الأمريكية والتوترات الأمنية

  • قال ترمب، قبيل توقيع الاتفاق، إن الصراع بين البلدين كان من أطول وأشد الصراعات في المنطقة، مبرزًا أهمية التعاون من أجل استقرار المنطقة واستفادة واشنطن من ثرواتها المعدنية.
  • زار رئيسا الكونغو ورواندا واشنطن، حيث دعاهما الرئيس الأميركي لزيارة الولايات المتحدة وتوقيع حزمة من الاتفاقيات، ضمن إطار أطلق عليه “اتفاق واشنطن”.
  • حذر ترمب من فرض عقوبات صارمة حال إخلال أي من الطرفين بالاتفاق، مشددًا على أهمية الالتزام الكامل بالشروط المتفق عليها.

تدخلات عسكرية وتحديات السلام المستمر

  • وفقًا لمعلومات دبلوماسية، أرسلت رواندا ما لا يقل عن 7000 جندي لدعم متمردي “حركة 23 مارس”، الذين سيطروا على مناطق استراتيجية وأراضي تعدين، مما زاد تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
  • تسببت عمليات التقدم التي حققتها الحركة، ذات جذور تمتد إلى الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، في إحياء المخاوف من اندلاع حرب أوسع تؤثر على دول الجوار، مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات على الاستقرار الإقليمي.
  • عبر وزير الخارجية الأميركي، حينها، عن أمل بلقاءات مرتقبة في واشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على البروتوكولات والاتفاقيات المتصلة.

تظل المنطقة أمام تحديات كبيرة لتحقيق السلام الدائم، مع استمرار التوترات والأحداث على الأرض، إلا أن هذه المبادرات تشكل خطوة مهمة نحو الاستقرار والتنمية المستدامة في منطقة شرق أفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى