اقتصاد

رئيس هيئة قناة السويس يؤكد انخفاض ازدحام حركة مرور السفن إلى النصف

تراجع حركة مرور السفن عبر قناة السويس وتأثيرات الأحداث الإقليمية

شهدت حركة مرور السفن عبر قناة السويس تراجعاً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة، حيث انخفضت عدد السفن المارة بنسبة تصل إلى 50%، نتيجة لاستهداف جماعة الحوثي اليمنية للسفن التجارية في البحر الأحمر، وفقاً لتصريحات أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الذي أشار إلى عدم تحديد إطار زمني دقيق لهذا التراجع.

أسباب التراجع في حركة الملاحة

  • تزايد الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، خاصة قرب باب المندب، رداً على ضرب إسرائيل لمواقع يمنية استراتيجية.
  • إغراق سفينتين خلال الأسبوعين الأخيرين، مما زاد من مخاطر الملاحة في المنطقة.
  • تصعيد الحرب في قطاع غزة، وتأثيره على أمن المنطقة البحرية.
  • ارتفاع كلفة التأمين على الشحنات بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف، مما جعل الشحن عبر القناة أقل جدوىاً اقتصادياً للسفن.

تأثيرات على حركة المرور والأوضاع الاقتصادية

وفقاً لمصادر رسمية، يتراوح عدد السفن المارة يومياً حالياً بين 30 و35 سفينة، وهو انخفاض كبير مقارنة بالفترات السابقة. وذكر ربيع أن الآمال كانت معقودة على تحسن حركة السفن منذ يونيو الماضي بعد وقف هجمات الحوثيين، إلا أن تفاقم الأوضاع الأمنية ألقى بظلاله على النشاط الملاحي.

كما أن تواصل الاضطرابات يهدد إحدى مصادر النقد الأجنبي الرئيسيّة في مصر، ويؤثر على الاقتصاد الوطني بشكل غير مباشر.

تراجع النشاط الاقتصادي ونتائج القطاعات

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن نشاط قناة السويس تراجع بنسبة 23.1% خلال الربع الثالث من العام المالي، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. فيما كانت هناك توقعات بانتعاش الحركة بعد الالتزام بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إلا أن التجدد في هجمات إسرائيل أدى إلى عودة التوتر وتعليق حركة الملاحة بشكل ملحوظ.

مشاريع تنموية واستثمارات في المنطقة

بالرغم من التحديات، أكدت هيئة قناة السويس على استمرار مشاريعها التنموية، مثل محطة مياه 26 يوليو في الإسماعيلية، التي بلغت استثماراتها 550 مليون جنيه، ويهدف إلى تزويد المنطقة بمياه نقية حتى عام 2037.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى