اقتصاد
رئيس هيئة قناة السويس: انخفاض حركة مرور السفن إلى 50%

تراجع حركة مرور السفن في قناة السويس وتأثيراته الاقتصادية
شهدت حركة مرور السفن عبر قناة السويس انخفاضاً ملحوظاً نتيجة للأحداث الجارية في المنطقة، خاصةً مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة الدولية والملاحة البحرية.
تدهور في النشاط الملاحي وترابطاته الاقتصادية
- انخفض عدد السفن المارة في القناة بنسبة تصل إلى 50%، وذلك عقب استهداف جماعة الحوثي اليمنية للسفن التجارية في البحر الأحمر، دون تحديد إطار زمني محدد للتراجع.
- صرح أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن الآمال كانت معقودة على تحسن حركة السفن بدءًا من يونيو الماضي بعد توقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر منذ ديسمبر 2024، إلا أن تكرار الهجمات الأخيرة، وتفاقم حرب غزة، وارتفاع أسعار التأمين على الشحنات بنحو 4 أضعاف، أسهم في تقليل التدفقات الملاحية.
- تواصلت اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر، خاصة قرب مدخل الممر عند باب المندب، إثر تصعيد الحوثيين لهجماتهم على السفن التجارية ردًا على قصف إسرائيل لمواقع يمنية، مما زاد من تدهور الأوضاع التجارية في المنطقة.
تضرر الاقتصاد الوطني وتعطيل المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي
- يشكل مرور السفن عبر القناة مصدراً رئيسياً للدخل الأجنبي، ومع تراجع الحركة، تواجه مصر تحديات في تحسين مواردها المالية، خاصةً مع انخفاض النشاط الثلاثي الأرباع في الربع الثالث من السنة المالية الحالية.
- عدد السفن المارة يومياً حالياً يتراوح بين 30 و35 سفينة، وفقاً لتصريحات المسؤولين، وهو ما يعكس تدهوراً واضحاً في الأداء الملاحي.
آفاق مستقبلية وجهود لتعزيز الاستقرار في المنطقة
- كان من المتوقع أن تعود حركة الملاحة بشكل طبيعي بعد الإعلان عن هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أن تجدد الهجمات في مارس الماضي أعاد الأمور إلى المربع الأول.
- كما أشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أن استثمارات مالية كبيرة، مثل مشروع محطة مياه 26 يوليو في الإسماعيلية، تم تخصيصها لتوفير مياه نقية للسكان حتى عام 2037، بما يعكس جهود التنمية المستدامة رغم التحديات الحالية.