رئيس هيئة قناة السويس: انخفاض حركة مرور السفن إلى النصف

تراجع حركة مرور السفن عبر قناة السويس بسبب الهجمات الحوثية وتأثيرات الأوضاع الإقليمية

شهدت حركة عبور السفن عبر قناة السويس تراجعًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة نتيجة تصاعد التوترات والاضطرابات في المنطقة، خاصة مع تصعيد هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر. ويأتي ذلك في ظل ظروف جيوسياسية معقدة أثرت بشكل مباشر على نشاط الممر الملاحي الحيوي لمصر والعالم.

تدهور الحركة البحرية وتأثيره على الاقتصاد

• انخفض عدد السفن المارة في قناة السويس بنسبة تصل إلى 50%، وفقًا لإفادات مسؤولين، دون تحديد إطار زمني دقيق لذلك.
• يعزى هذا الانخفاض إلى استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر، خاصة قرب المدخل الجنوبي عند باب المندب، كرد فعل على ضرب إسرائيل لمواقع يمنية استراتيجية.
• حذر المسؤولون من تزايد الهجمات، والتي أدت إلى إغراق سفينتين خلال الأسبوعين الأخيرين، وزيادة أسعار التأمين على الشحنات بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف، مما دفع السفن إلى تقليل مرورها عبر القناة.

الضغوط السياسية والأمنية تؤثر على حركة الملاحة

• تواصل التوترات في البحر الأحمر وتأثيرها على الملاحة، خاصة مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم عقب استهداف إسرائيل لمواقع يمنية، مما يتسبب في تعطيل حركة الشحن وضرب عائدات قناة السويس، التي تُعد مصدرًا رئيسيًا للنقد الأجنبي للبلاد.
• وفي الوقت الذي كان يُتوقع معه عودة نشاط قناة السويس بشكل طبيعي بعد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن التوترات عادت لتأخذ مجراها، مع استمرار الأعمال العدائية من قبل إسرائيل على قطاع غزة منذ مارس الماضي.

إجراءات تنموية ومشاريع للمياه في مصر

على صعيد آخر، أعلَن المسؤولون عن استثمار يقارب ٥٥٠ مليون جنيه في محطة مياه ٢٦ يوليو بالإسماعيلية، بهدف تحسين توفير المياه النقية للمواطنين في المنطقة حتى عام ٢٠٣٧، بما يعكس جهود التنمية وتحسين البنية التحتية داخل البلاد.

ملخص الوضع الحالي

• يوجد حالياً بين 30 و35 سفينة تمر يوميًا عبر قناة السويس، وهو رقم يعكس تراجع النشاط الملاحي نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
• تظل التحديات قائمة مع استمرار التوترات في البحر الأحمر، فيما تسعى مصر للدفاع عن مصالحها الاقتصادية والأمنية من خلال استراتيجيات متعددة لتعزيز الاستقرار المالح وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.