رئيس هيئة قناة السويس: انخفاض حركة عبور السفن إلى النصف

تراجع حركة المرور عبر قناة السويس وتأثيرات النزاعات الإقليمية
شهدت حركة السفن المارة من خلال قناة السويس انخفاضًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ التراجع نسبة 50% خلال الفترة الحالية، نتيجة لاستهداف جماعة الحوثي اليمنية للسفن التجارية في البحر الأحمر. وأوضح أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن هذا التراجع جاء دون تحديد إطار زمني دقيق، لكنه يعكس اضطرابات متواصلة في الملاحة البحرية بالممر الشمالي للبحر الأحمر.
تأثير النزاعات على حركة السفن
- قال ربيع في مقابلة مع وسيلة إعلامية أن الأمل كان معقودًا على تحسن حركة السفن عبر القناة بداية من يونيو الماضي، بعد أن توقفت هجمات الحوثي منذ ديسمبر 2024.
- لكن ارتفاع وتيرة الهجمات، مثل إغراق سفينتين خلال الأسبوعين الأخيرين، بالإضافة إلى تصاعد الحرب في قطاع غزة، أدى إلى حالة من التوتر أدت إلى تخفيف مرور السفن.
- إضافةً إلى ذلك، تسبب ارتفاع أسعار التأمين على الشحنات بنسبة تصل إلى أربعة أضعاف، في تردد السفن عن المرور عبر القناة.
الاضطرابات وتأثيرها على الاقتصاد المصري
لا تزال اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر تؤثر بشكل مباشر على معدلات عبور السفن، والتي تعتبر مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية للبلاد. يتركز التوتر في المناطق قرب المدخل الجنوبي عند باب المندب، ردًا على الهجمات الإسرائيلية على مواقع استراتيجية يمنية، خاصة بعد ضرب إسرائيل لمواقع يمنية مطلع الشهر الجاري.
وقال ربيع أن متوسط عدد السفن المارة يوميًا حالياً يتراوح بين 30 و35 سفينة، وهو رقم يعكس تذبذب النشاط التجاري عبر القناة.
تراجع النشاط التجاري في قناة السويس
- أظهرت بيانات رسمية أن نشاط القناة تراجع بنسبة 23.1% بين أبريل ويونيو، وهو ما يمثل الربع الثالث من السنة المالية في مصر، الأمر الذي يؤثر على الإيرادات الوطنية بشكل مباشر.
- توقعات بعودة شركات الملاحة العالمية للعبور الطبيعي للقناة كانت مرتفعة بعد البدء في هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن تجدد الهجمات الفلسطينية في مارس حال دون ذلك.
مشروعات تنموية واستثمارات مستقبلية
وفي سياق متصل، أعلن رئيس هيئة قناة السويس عن استثمار مخصص في محطة مياه 26 يوليو بمحافظة الإسماعيلية بقيمة 550 مليون جنيه، بهدف تلبية احتياجات المنطقة من المياه النقية حتى عام 2037، مما يسهم في تعزيز الموارد المحلية ودعم التنمية الاقتصادية.