رئيس هيئة قناة السويس: انخفاض حركة عبور السفن بنسبة 50%

تراجع حركة مرور السفن عبر قناة السويس وتأثيراتها الاقتصادية
شهدت حركة الملاحة عبر قناة السويس انخفاضًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغ عدد السفن المارة في القناة حوالي 30 إلى 35 سفينة يوميًا، وهو تراجع كبير يعكس تأثيرات الظروف السياسية والأمنية في البحر الأحمر.
إجماليات الانخفاض وأسبابه
- انخفاض نسبة عبور السفن بنسبة تصل إلى 50%، نتيجة لاستهداف جماعة الحوثي اليمنية للسفن التجارية في البحر الأحمر.
- توقف آمال عودة الحركة إلى مستوياتها الطبيعية بداية من يونيو الماضي، بعد أن توقفت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر منذ ديسمبر 2024.
- تفاقم الوضع بعد إغراق سفينتين خلال الأسبوعين الأخيرين، بالإضافة إلى تصاعد حرب غزة، وارتفاع أسعار التأمين على الشحن بنحو 400%.
تأثيرات على الاقتصاد ومرور السفن
تتفاعل الأوضاع الأمنية المستمرة في البحر الأحمر مع تدهور معدل عبور السفن، الذي يُعد مصدرًا مهمًا للعملات الأجنبية للبلاد. وتؤدي الهجمات على السفن التجارية قرب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر عند باب المندب، ردًا على العمليات الإسرائيلية في اليمن، إلى تقليل حجم النشاط الملاحي بشكل ملحوظ.
وفي سياق ذلك، أشارت تقارير إلى أن المعدل اليومي لعبور السفن يتراوح حالياً بين 30 و35 سفينة، مقارنة بمستويات أعلى كانت سائدة سابقًا.
تراجع النشاط في قناة السويس وارتباطه بالظروف الاقتصادية
- شهدت قناة السويس انخفاضًا قدره 23.1% في نشاطها بين أبريل ويونيو، مع تراجع واضح في حركة الشحن.
- كانت الآمال تتعلق بانتعاش الحركة بعد إعلان هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أن استئناف الهجمات في مارس أوقف هذا التعافي.
مشروعات تنموية وخطط مستقبلية
وفيما يخص الاستثمارات، أعلن عن بدء مشروع محطة مياه 26 يوليو في الإسماعيلية، بتكلفة تصل إلى 550 مليون جنيه، بهدف تلبية احتياجات المنطقة من المياه حتى عام 2037، ضمن جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار والخدمات الأساسية في المنطقة.
هذه التطورات تبرز الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس ومخاطر التحديات الأمنية التي تؤثر على حركة الملاحة وإيرادات البلاد، مما يتطلب تعاونًا دوليًا وتدابير أمنية فعالة لضمان استدامة المرور والسلامة على الممر الملاحي الحيوي.