صحة

اختبار دم مبتكر بالذكاء الاصطناعي يحدد مرض لايم بدقة وسرعة

اكتشاف حديث في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي

أظهرت دراسة علمية حديثة نُشرت في مؤتمر سنوي للجمعية التشخيص والطب المخبري في شيكاغو، تطورًا مهمًا في مجال تشخيص مرض لايم. الاعتماد على اختبار دم مطور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يوفر دقة وسرعة أكبر من الطرق التقليدية، مما يُبشر بمساهمة فعالة في تحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات المرتبطة بالمرض.

مرض لايم: مخاطر وانتشار

  • ينقل عبر لدغات القراد، وخاصة قراد الأرجل السوداء.
  • يمكن أن يتسبب في عدوى تبدأ طفيفة ثم تتطور إلى حالة مزمنة وخطيرة إذا لم تُكتشف مبكرًا، مع احتمالية نادرة للوفاة.
  • المرض متوطن في مناطق متعددة، خاصة في شمال شرق ووسط الولايات المتحدة، وهو منتشر أيضًا عبر أوروبا وجنوب كندا.
  • تُسجل آلاف الإصابات سنويًا، وتقدر حالات الإصابة الجديدة بأكثر من 476 ألف حالة في أمريكا وحدها، مع وجود أعداد كبيرة من المتأثرين الذين يعانون من آثار طويلة الأمد بعد العلاج.

طرق انتقال ودلالات المرض

  • يحدث نقل العدوى عندما يبقى القراد ملتصقًا بجسم الإنسان لفترة طويلة، إذ تستغرق البكتيريا عادة أكثر من 24 ساعة للانتقال بعد اللدغة.
  • الوقاية الأساسية تتطلب إزالة القراد بسرعة، خاصة للأطفال بين 3 و14 عامًا، والأشخاص فوق 50 عامًا، والعاملين في الهواء الطلق.
  • حتى الحيوانات الأليفة يمكن أن تنقل القراد إلى المنازل بشكل غير ملحوظ.

تحديات التشخيص وأهمية الاختبارات المبكرة

  • على الرغم من أن طفح “عين الثور” هو علامة واضحة، إلا أنه لا يظهر على جميع المرضى، مما يجعل التشخيص يعتمد على مزيج من الأعراض والفحوص المختبرية التي قد تصل دقة تشخيصها إلى 50% فقط.
  • تشخيص مبكر ودقيق ضروري للشفاء السريع وتفادي المضاعفات، خاصة عند استخدام المضادات الحيوية في المراحل الأولى.

اختبار الدم الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي

  • ابتكر فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن من جامعة ولاية نيويورك اختبار دم يعتمد على خوارزميات تعلم الآلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا المسببة للمرض.
  • تم تطبيق الاختبار على قرود المكاك ثم على عينات بشرية، ووصلت دقته في الكشف المبكر أكثر من 90% مقارنة بـ 27% للاختبارات التقليدية.
  • الاختبار يتم في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية بسيطة وتكلفته معقولة، ومن المتوقع أن يصبح متاحًا تجاريًا قبل نهاية عام 2026.

كلمة أخيرة

يُعد هذا التطور خطوة مهمة في مكافحة مرض لايم، حيث يساعد على التشخيص المبكر والدقيق، مما يحد من المضاعفات ويحسن فرص العلاج والشفاء. ومع تواصل البحث والتطوير، يتوقع أن تظل التقنيات المبتكرة أداة رئيسية في تحسين الرعاية الصحية لهذا المرض الخطير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى