صحة

اختبار دم مبتكر بالذكاء الاصطناعي يحدد داء “لايم” بسرعة ودقة

تطورات حديثة في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي

شهدت الأوساط العلمية مؤخرًا تقدمًا ملحوظًا في طرق تشخيص مرض لايم، حيث أُعلنت نتائج دراسة حديثة تُبرز اختبار دم متطور يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليقدم دقة وسرعة أكبر في كشف المرض مقارنةً بأساليب التشخيص التقليدية. يمثل هذا الاختبار فرصة لتحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات المرتبطة بالمرض.

مرض لايم: المخاطر والأهمية الصحية

يُعد مرض لايم من الأمراض التي تنتقل عبر لدغات القراد، والذي يمكن أن يتطور إلى حالات مزمنة وخطيرة إذا لم يُكتشف ويُعالج مبكرًا. وتكمن خطورته في قدرته على التوغل ببطء تحت الجلد، مما يؤدي إلى أعراض متعددة تشمل طفحًا جلديًا، تعب، وألمًا عصبيًا، بالإضافة إلى مضاعفات في القلب والمفاصل.

معلومات أساسية عن المرض

  • السبب: بكتيريا بورِيليا بورغدورفيري تنتقل عبر قراد الأرجل السوداء.
  • المناطق الأكثر انتشارًا: الشمال الشرقي والغرب الأوسط في الولايات المتحدة وأوروبا.
  • طرق الانتقال: عن طريق لدغة القراد التي تتشبث بالجلد وتظل ينقل العدوى بعد فترة تتجاوز 24 ساعة عادةً.

الأعراض والتشخيص

  • المرحلة الأولى (3-30 يومًا): طفح “عين الثور”، حمى، صداع، تعب، آلام عضلية، وتيبس المفاصل.
  • المرحلة الثانية (بعد 3-10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل الوجه، ومشكلات في القلب والأعصاب.
  • المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، مشاكل جلدية، وأعراض عصبية مستمرة.

طرق التشخيص والوقاية

  • وجود طفح جلدي يشبه عين الثور يعد مؤشرًا قويًا.
  • التحاليل الدموية تُستخدم، رغم أن معدلات الخطأ فيها تصل إلى 50%.
  • الوقاية تشمل استخدام طاردات القراد، ارتداء ملابس مناسبة، والفحص المنتظم للجسم والحيوانات الأليفة بعد التواجد في المناطق المشتبه بها.

التطورات التقنية في تشخيص المرض

طوّر فريق من الباحثين اختبارًا جديدًا يعتمد على خوارزميات تعلم الآلة لتحليل استجابة الجهاز المناعي، حيث أُجري الاختبار بشكل أولي على قرود المكاك، ثم تطبيقه على عينات بشرية. أظهرت النتائج دقة متفوقة، حيث وصلت إلى أكثر من 90% في التشخيص المبكر، مقارنةً بـ27% مع الاختبارات التقليدية.

ميزات الاختبار الجديد

  • استخدام تحليل نمط الأجسام المضادة الفريد لكل مريض.
  • إجراء الاختبار في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية قياسية.
  • تكلفة معقولة، وتوقع أن يصبح متاحًا تجاريًا بحلول نهاية 2026.

أهمية التشخيص المبكر

يُعد التشخيص المبكر حاسمًا، حيث يستجيب المرض جيدًا للمضادات الحيوية خلال الأسابيع الأولى، ويقلل من خطر المضاعفات المزمنة مثل الألم المفصلي والاعتلال العصبي والتعب المستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى