اختبار دم حديث يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء لايم بدقة وسرعة

تكنولوجيا حديثة لتعزيز التشخيص المبكر لمرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
في إطار الجهود المستمرة لتحسين الرعاية الصحية، تم الكشف عن دراسة علمية حديثة أظهرت تطور اختبار دم جديد يعزز من دقة وسرعة تشخيص مرض لايم، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه التقنية الجديدة تمهد الطريق لعلاج أكثر فعالية وتقليل المضاعفات المرتبطة بالمرض.
نظرة عامة على الاختبار الجديد
مؤخراً، في مؤتمر سنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري، تم عرض اختبار دم مطور يعتمد على الذكاء الاصطناعي يتيح تشخيص مرض لايم بدقة وسرعة أكبر مقارنة بالاختبارات التقليدية، ويُعد هذا تطوراً هاماً في مكافحة المرض وتحسين فرص الشفاء.
حول مرض لايم وخطورته
- المرض وأسبابه: مرض لايم ناتج عن بكتيريا بورِيليا بورغدورفيري التي تنتقل عبر لدغة القراد، وتوخذه خطورة خاصة بما يمكن أن يتسبب من مضاعفات مزمنة في حال عدم اكتشافه وعلاجه في وقت مبكر.
- طرق الانتقال: ينقل القراد المصاب العدوى من خلال لدغات طويلة الأمد، ويمتد انتشاره إلى غالبية المناطق العشبية والغابات في الشمال الشرقي والوسط الغربي للولايات المتحدة وأماكن أخرى حول العالم.
- الأعراض: تبدأ عادة بطفح جلدي دائري- على شكل عين الثور- مع حمى، صداع، وإرهاق، وتطور الحالة ليشمل مشاكل في القلب، الأعصاب، والمفاصل إذا لم تعالج مبكراً.
- المضاعفات: تتنوع بعد مرور شهور وتتمثل في التهاب المفاصل المزمن، تلف الأعصاب، والأعراض العصبية المستمرة، مع وجود حالات طويلة الأمد تسمى “متلازمة ما بعد داء لايم”.
التشخيص والتحديات المرتبطة به
رغم وجود علامات مميزة مثل الطفح الدائري، إلا أن التشخيص يتطلب دمج الأعراض مع التحاليل الدموية، التي تصل دقتها إلى حوالي 50%، مما يثير الحاجة لتطوير أدوات أكثر دقة وسرعة.
الاختبار الجديد باستخدام الذكاء الاصطناعي
- تكامل التكنولوجيا: قام فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن بتطوير اختبار يعتمد على خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي، معتمدين على دراسة استجابة الأجسام المضادة للبروتينات الخاصة بالبكتيريا.
- تقنيات وتجارب: بدأ الاختبار على قرود المكاك، ثم طبق على عينات بشرية شملت 123 مريضاً و197 شخصاً سليماً، وحقق نتائج تفوق الاختبارات التقليدية بشكل ملموس.
- النتائج والدقة: في المراحل المبكرة، وصلت دقة الاختبار إلى أكثر من 90%، وهو ما يقلل بشكل كبير من حالات التشخيص الخاطئ ويوفر فرصة علاج مبكر وفعال.
- التكلفة والتوافر: يُجري الاختبار باستخدام أدوات مخبرية قياسية، مما يجعله أكثر تكلفة معقولة، ومن المتوقع أن يُتاح تجارياً بحلول نهاية عام 2026.
تصريحات الباحثة والآفاق المستقبلية
قالت الباحثة هولي أهيرن: “استجابة الجسد المناعي تختلف من شخص لآخر، ويمكن للخوارزمية رصد الأنماط الفريدة للأجسام المضادة، مما يحسن من دقة التشخيص بشكل كبير.” ويعكس هذا التطور أملًا كبيرًا في تحسين التشخيص المبكر للمرض وتقليل المضاعفات طويلة الأمد.