صحة

اختبار دم حديث يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد داء لايم بدقة وسرعة

اختراع اختبار دم جديد بمساعدة الذكاء الاصطناعي يُحسن تشخيص مرض لايم

شهدت الأوساط العلمية مؤخرًا تطورًا هامًا في مجال تشخيص الأمراض المعدية، حيث أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مؤتمر الجمعية الأمريكية للتشخيص والطب المخبري عن اختبار دم متطور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يسهم بشكل كبير في تحديد مرض لايم بسرعة ودقة أكبر من الطرق التقليدية.

خلفية عن مرض لايم وخطورته

داء لايم هو عدوى تنتقل عبر لدغات القراد، ويُعد من الأمراض المعدية الشائعة التي قد تتطور إلى حالات مزمنة إذا لم يتم اكتشافها ومعالجتها مبكرًا. وتكمن خطورته في قدرته على التوغل بهدوء تحت الجلد والتسبب في أضرار صحية مختلفة، بما في ذلك مشاكل في القلب والأعصاب والمفاصل.

انتشار المرض وأهميته الصحية

  • ينتشر بشكل واسع في شمال شرق ووسط الولايات المتحدة، وأوروبا، وجنوب كندا.
  • تُقدر الحالات الجديدة في أميركا بنحو 476 ألف حالة سنويًا، مع وجود أكثر من 2 مليون شخص يعانون من آثار طويلة الأمد بعد العلاج.
  • غير أن انتشاره يتجاوز حدود المدن، إذ تتصاعد الحالات بشكل ملحوظ، نتيجة تغيرات في البيئة والمناخ.

طرق انتقال العدوى وأعراضها

  • تتم العدوى عبر لدغات القراد التي تتشبث بالجلد لأكثر من 24 ساعة.
  • الأعراض تتفاوت من طفح جلدي على شكل عين الثور، حمى، تعب، وألم في المفاصل، وصولًا إلى مضاعفات أسمى كمشاكل القلب والأعصاب.
  • تصعب عملية التشخيص، خاصة في غياب الطفح، حيث يعتمد على تقييم الأعراض والفحوصات الدموية التي قد تصل نسب الخطأ فيها إلى 50%.

أهمية التشخيص المبكر وطرق الوقاية

  • إزالة القراد فوراً وبشكل صحيح وارتداء ملابس مناسبة عند التواجد في مناطق مشبوهة يقللان من خطر الإصابة.
  • يشكل التشخيص المبكر عاملًا أساسيًا في علاج المرض بشكل فعال باستخدام المضادات الحيوية، خاصة في الأسابيع الأولى بعد الإصابة.
  • حاليًا، يُستخدم اختبار “التحري على مرحلتين” ولكن دقته المحدودة تستدعي تطوير تقنيات أكثر تطورًا.

الاختراع الجديد وتحليل الذكاء الاصطناعي

طور فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن، أستاذة الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك، اختبار دم جديد يستخدم خوارزميات التعلم الآلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات المميزة للبكتيريا المسببة للمرض. وُريدا على قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المشابه للبشر، ثم نُفذ على عينات بشرية من 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا.

وصلت دقة هذا الاختبار في اكتشاف الحالات المبكرة إلى أكثر من 90%، مقارنة بنسبة أقل من 30% للاختبارات التقليدية، مما يوفر تشخيصًا دقيقًا يسرع من تلقي العلاج ويقلل من المخاطر الصحية المزمنة.

وصف الاختبار وآفاق المستقبل

  • يتم إجراء الاختبار في مرحلة واحدة باستخدام معدات مخبرية عادية، ويكلف تكلفة مناسبة.
  • يتوقع أن يصبح متاحًا تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.
  • الاختبار يلتقط أنماط الأجسام المضادة الفريدة لكل مريض، مع اعتماداً على استجابة جهازه المناعي.

تطمح الدراسات إلى تحسين دقة التشخيص المبكر لمرض لايم، وبالتالي تقليل العواقب الصحية وتحسين جودة حياة المرضى، مع استمرار التطويرات التكنولوجية في هذا المجال الحيوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى