صحة

اختبار دم جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي يحدد مرض “لايم” بدقة وسرعة

تطوير اختبار دم جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص مرض لايم بدقة وسرعة أكبر

في تطور مهم في مجال التشخيص الطبي، أظهرت دراسة علمية حديثة نُشرت خلال المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري في الولايات المتحدة، قدرة تقنية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي على تحسين دقة وسرعة تشخيص مرض لايم، ما يفتح آفاقًا جديدة للعلاج المبكر وتقليل المضاعفات.

مفهوم الدراسة والتقنية الجديدة

اعتمد الباحثون في الدراسة على تحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات المرتبطة بالبكتيريا المسببة للمرض من خلال خوارزميات تعلم الآلة، مما أتاح الوصول إلى نتائج دقيقة بشكل غير مسبوق. تم اختبار التقنية الجديدة على مجموعة من القرود ثم على عينات بشرية، وحققت نتائج مبشرة؛ حيث بلغ معدل الدقة في الكشف المبكر أكثر من 90%، مقارنة بنسبة 27% للاختبارات التقليدية.

مميزات الاختبار الجديد

  • يتم إجراؤه في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية عادية وبتكلفة معقولة.
  • سريع النتائج، مما يسمح بالتشخيص المبكر للحالة.
  • أعلى دقة في اكتشاف الإصابة المبكرة، مما يقلل من احتمالية المضاعفات المزمنة.
  • يعتمد على تحليل نمط الأجسام المضادة الفردية لكل مريض بدقة عالية.

أهمية التشخيص المبكر وأثره على العلاج

يعد التشخيص المبكر من العوامل الحاسمة في علاج مرض لايم، حيث يتجاوب المريض بشكل أفضل مع المضادات الحيوية خلال الأسابيع الأولى من الإصابة. يتطلب الأمر في الوقت الحالي الاعتماد على التحاليل السريرية والفحوصات الدموية، حيث تصل معدلات الخطأ إلى 50%، مما يبرز الحاجة إلى مثل هذه التقنيات المتطورة.

الانتشار والأضرار المحتملة للمرض

  • مرض لايم ينتقل عبر لدغات القراد، ويظهر غالبًا في مناطق الغابات والأراضي العشبية، خاصة في الشمال الشرقي ووسط الغرب في الولايات المتحدة، وهو منتشر أيضًا في أوروبا وكندا.
  • يؤدي إلى أعراض حادة مثل الطفح الجلدي المعروف بـ”عين الثور”، إضافة إلى حمى، صداع، وإرهاق، وفي مراحل متقدمة، قد يسبب أمراضًا مزمنة في المفاصل والجهاز العصبي.
  • قد تتطور الحالة إلى متلازمة ما بعد علاج لايم، والتي تتسم بمشاكل مزمنة في المفاصل والذاكرة، وتعب دائم.

طرق الوقاية والتشخيص

  • ارتداء ملابس تغطي الجسم واستخدام طاردات مثل DEET أو بيرمثرين.
  • الفحص المستمر للجسم بعد التواجد في المناطق المشبوهة، والتأكد من خلو الجسم من القراد.
  • الاستحمام المنتظم والفحص اليومي للحيوانات الأليفة التي قد تنقل القراد إلى المنازل.

التشخيص والعلاج

يبدو أن التشخيص المبكر هو المفتاح للتعامل مع مرض لايم بفعالية. الاختبار التقليدي، المعروف باختبار “التحري على مرحلتين”، ينجح في مراحل متأخرة فقط، بينما التطوير الجديد المبني على تعلم الآلة يُحقق دقة تتجاوز 90% في المراحل المبكرة.الاختبار الجديد أُجري على عينات بشرية وشمل 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا، ويُتوقع أن يُصبح متاحًا تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.

وفي تصريح للباحثة هولي أهيرن، أستاذة الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك، أوضحت أن الاختبار يلتقط أنماطًا فريدة من الاستجابة المناعية لكل مريض، معربة عن أملها أن يسهم هذا الابتكار في تحسين نتائج التشخيص والعلاج بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى