صحة

اختبار دم باستخدام الذكاء الاصطناعي يحدد داء لايم بدقة وسرعة

تطور تقني يسهم في تحسين تشخيص مرض لايم

شهدت الأبحاث الطبية تطورًا مهمًا مع نشر دراسة حديثة أظهرت تقنية اختبار دم جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتي توفر دقة وسرعة أكبر في تشخيص مرض لايم مقارنة بالطرق التقليدية. هذا التقدم يفتح آفاقًا جديدة لتحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات المرتبطة بالمرض.

مرض لايم وخطورته

معلومات عامة عن مرض لايم

  • ينتقل عبر لدغات القراد، خاصة في المناطق العشبية والغابات.
  • قد يتسبب في عدوى تتطور إلى حالات مزمنة وخطيرة إذا لم تُكتشف مبكرًا، وقد تصل الأوضاع إلى الوفاة في بعض الحالات النادرة.

انتشاره وأهميته الصحية والبيئية

  • تتواجد قرادات العدوى بشكل واسع، خاصة في الشمال الشرقي ووسط الغرب في الولايات المتحدة، وتنتشر في أكثر من 80 دولة حول العالم.
  • تشير البيانات إلى أن الحالات الجديدة تقدر بنحو 476 ألف حالة سنويًا داخل الولايات المتحدة وحدها، مع وجود ملايين الأشخاص الذين يعانون من آثار طويلة الأمد بعد العلاج.
  • زيادة في عدد الحالات منذ عام 1982، مع تأثيرات واضحة لتغير المناخ والأنماط الحضرية على انتشار القراد.

أعراض المرض ومراحله

  • المرحلة الأولى (3 إلى 30 يومًا): طفح “عين الثور”، حمى، صداع، إعياء، آلام عضلية وتيبس المفاصل.
  • المرحلة الثانية (بعد 3-10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل عضلي في الوجه، مشاكل في القلب والعين والأعصاب.
  • المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، تلف الأنسجة، أعراض عصبية مستمرة.

طرق التشخيص والوقاية

  • عند وجود طفح جلدي مميز أو ظهور الأعراض، يُستخدم التشخيص عبر الفحوصات السريرية والتحاليل الدموية، رغم أن دقتها قد تصل إلى 50%.
  • الوقاية تشمل استخدام طاردات القراد، ارتداء ملابس مغطية، تفقد الجسم والحيوانات الأليفة بعد التواجد في المناطق المشجرة، والاستحمام اليومي.

التطور في تقنيات التشخيص

الاختبار الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي

طوّر فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن اختبارًا يستخدم خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا. تم الاختبار على قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المشابه للبشر، ثم طبق على عينات بشرية شملت 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا. أظهرت النتائج أن دقة الاختبار في المرحلة المبكرة تجاوزت 90%، مقارنة بـ 27% للاختبار التقليدي، مما يتيح تشخيصًا مبكرًا وفعالًا.

ويُتوقع أن يصبح هذا الاختبار متاحًا تجاريًا بحلول نهاية عام 2026، وهو يُجرى في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية بسيطة وتكلفة معقولة.

تقول أهيرن إن الاختبار الجديد قادر على التقاط الاختلافات في استجابة الأجسام المضادة الناتجة عن الاختلافات الفردية بين المرضى، مما يسهم في تحسين دقة التشخيص المبكر وتقليل المضاعفات طويلة الأمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى