واشنطن تفرض عقوبات واسعة على شبكة نجل مستشار خامنئي في تصعيد ضد إيران

تطورات العقوبات الأميركية على إيران والشبكات المرتبطة بها
تواصل الولايات المتحدة تعزيز جهودها للضغط على النظام الإيراني من خلال فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية، بهدف الحد من أنشطته النووية والجيشية، وتقليل قدرته على تمويل الإرهاب والانتشار الإقليمي.
إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن عقوبات جديدة
- تم فرض عقوبات على أكثر من 115 فرداً وكياناً وسفينة ذات صلة بإيران، بهدف استهداف شبكات التهريب والتصعيد في المجالات الاقتصادية واللوجستية.
- تأتي هذه الإجراءات في إطار حملة “أقصى الضغوط” التي تكثفها الإدارة الأميركية عقب قصف المواقع النووية الرئيسية الإيرانية في يونيو الماضي.
الهدف من العقوبات الجديدة
- استهداف مصالح الشحن التابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي يُعتقد أنه يسيطر على شبكة تجارة النفط والسلع عبر العالم.
- اتهام شمخاني باستخدام علاقاته الشخصية والفساد لتحقيق أرباح بمليارات الدولارات، جزء كبير منها يُستخدم لدعم النظام الإيراني.
تفاصيل الشبكة والكيانات المستهدفة
- تجمعت العقوبات الجديدة على 15 شركة شحن، و52 سفينة، و12 فرداً، و53 كياناً في 17 دولة، من بينها بنما وإيطاليا وهونج كونج، لضلوعهم في التهرب من العقوبات وتسريع عمليات تجارة النفط.
- الرصد يُشير إلى أن الإجراءات تستهدف أيضاً تجارة النفط الروسية، مع التركيز الأول على التأثير على إيران، خاصةً مع العقوبات الأوروبية السابقة على شمخاني لدوره في تجارة النفط الروسية.
توقعات تأثير العقوبات على الأسواق النفطية
صرح مسؤول أمريكي أن هذه العقوبات الجديدة ليست من شأنها أن تتسبب في اضطرابات كبيرة في السوق العالمية، لأنها مُصممة لاستهداف جهات معينة دون التأثير على الإمدادات بشكل واسع.
وفي الوقت ذاته، أشار المسؤول أن الإجراءات ستؤثر على كلا من إيران وروسيا، مع التركيز على طهران وتهدف إلى عرقلة برامجها النووية والصاروخية ودعم الجماعات الإرهابية.
التركيز على تعزيز الضغوط وتقليل القدرة الإيرانية
- ذكر نائب وزير الخزانة، أن العقوبات تهدف إلى الحد من صادرات النفط الإيرانية والتضييق على قدراتها المالية، خاصة في ظل تقارير عن أضرار في المنشآت النووية الإيرانية نتيجة ضربات أميركية وإسرائيلية.
- تؤكد الإدارات الأمريكية أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال نشطاً، وأن إيران قد تستأنف عملية التخصيب خلال الأشهر القادمة إذا رغبت بذلك.
الاختلاف في التركيز بين السياسات الأمريكية والأوروبية
- فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شمخاني لدوره في تجارة النفط الروسية، وهو ما يتوافق مع جهود الولايات المتحدة في فرض مزيد من القيود على إيران وروسيا من أجل الحد من دعمهم للنشاطات النووية والإرهابية.
- الولايات المتحدة تؤكد أن العقوبات الحالية تركز بشكل رئيسي على ممارسة ضغط على إيران، مع مراقبة وتجاهل بعض الصلات مع الحرب في أوكرانيا التي تم التطرق إليها سابقًا.
الخلاصة والتوجهات المستقبلية
تُظهر هذه الإجراءات أن واشنطن تواصل سعيها لتقويض قدرة إيران على تمويل برامجها النووية والعسكرية، عبر شبكة معقدة من الشبكات والشركات الدولية. مع أن تأثير هذه العقوبات على الأسواق النفطية لا يتوقع أن يكون كبيرًا في الوقت الراهن، فإنها تمهد الطريق لمزيد من الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تهدف إلى دفع النظام الإيراني إلى تقديم تنازلات أكبر.