ليبيا في منزلق فحص التوافق قبل مبادرة سياسية محتملة بت맞

تطورات وتحليلات حول زيارة مسؤول أميركي إلى ليبيا وموقف الأطراف الليبية

شهدت الساحة الليبية تحركات دولية ومحلية متسارعة خلال الفترة الماضية، حيث برزت أنباء عن زيارة مسؤول أميركي رفيع إلى البلاد، وسط نقاشات موسعة حول أهداف تلك الزيارة وما يمكن أن تحققه من نتائج على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي.

زيارة بولس إلى ليبيا وأهدافها المحتملة

• تعتبر الزيارة الأولى لمسؤول أميركي رفيع منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وتهدف إلى جس نبض الأطراف الليبية والتواصل مع قياداتها الرئيسية.
• يرى خبراء أن الزيارة قد تكون فرصة لإبلاغ القادة الليبيين بمبادرة أميركية محتملة، أو للاستماع إلى مواقفهم حول سبل التوصل إلى توافق سياسي.
• الهدف الرئيسي من إدارة ترمب هو وضع تصور للأوضاع النهائية التي تسعى لتحقيقها، وتدعيم حل سياسي للأزمات المستعصية، مع التأكد من جاهزية الأطراف الليبية لتطبيق المشروع على أرض الواقع.

أهم اللقاءات والحوارات التي جرت خلال الزيارة

• التقى بولس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة، عبدالحميد الدبيبة، وناقش معه آفاق التعاون الاقتصادي، خاصة في قطاعات الطاقة والمعادن والبنية التحتية.
• تم عرض خطة للمشاريع بقيمة تزيد على 70 مليار دولار، تطمح الحكومة الليبية إلى جذب الاستثمارات الأمريكية إليها، رغم الانتقادات الداخلية حول هذا العرض.
• التقى بولس أيضاً برئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وخصصت اللقاءات لتأكيد دعم واشنطن لجهود الاستقرار ودعم إعادة بناء المؤسسات الليبية.

التوازنات العسكرية والأمنية في ليبيا

• في مدينة بنغازي، عقد مسؤول أميركي لقاءً مع القائد العام للجيش، المشير خليفة حفتر، لمناقشة دور الجيش في مكافحة الإرهاب وتوحيد المؤسسات العسكرية.
• أشاد المسؤول بالتضحيات التي يبذلها الجيش الليبي، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار في ليبيا يمثلان ركائز أساسية للأمن الإقليمي والدولي.
• مراقبون يرون أن الزيارة قد تكون استكشافية، بهدف فهم التحركات على الأرض وتقييم فرص الدفع نحو توحيد القوات المسلحة، خاصة في ظل استمرار التوترات والعجز السياسي.

التحركات الاقتصادية والنفطية

• تم الحديث عن ضرورة تعزيز التعاون في قطاع النفط، مع إيلاء اهتمام كبير للشفافية والاستقرار في سوق الطاقة الليبي.
• عرضت الحكومة مشاريع كبرى في مجال الطاقة والمعادن، بهدف خلق وضع يتيح للمستثمرين الأمريكيين المشاركة بشكل مباشر.
• لكن بعض الخبراء يحذرون من أن هذه العروض قد تفتقر إلى أساس قانوني، وأنها قد تستخدم كورقة ضغط أو لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.

الملف السياسي والانتخابي والشائعات حول التهجير

• تصاعدت النقاشات حول احتمالات نقل سجناء وتوطين فلسطينيين من غزة، في ظل تحركات أميركية يعتقد أن لها أهدافاً استثمارية أو أمنية.
• مواقف القوى السياسية والأمنية في ليبيا ترفض بشكل قاطع تلك المقترحات، مؤكدة أن أي خطوة من هذا النوع تعتبر تجاوزاً لسيادة البلاد وتهديداً للتركيبة السكانية.
• المعطيات تشير إلى أن التصريحات حول هذه القضايا قد تكون جزءًا من استراتيجيات سياسية تهدف إلى إعادة تلميع صورة الحكومة الحالية، أو استغلال الظروف الداخلية لتعزيز موقعها.

التحليل النهائي والتوقعات المستقبلية

على الرغم من أن الزيارة تُعد خطوة مهمة في سياق الدعم الأميركي، إلا أن هناك حاجة لانتظار نتائج واضحة على الأرض، خاصة فيما يتعلق بإعادة توحيد المؤسسات، وتحقيق الاستقرار الأمني، وتحقيق تقدم في المفاوضات السياسية. كما أن التحديات الداخلية، خاصة التوترات العسكرية والصراع حول الشرعية، ستظل عوائق أمام تنفيذ أي مشاريع كبرى أو نتائج ملموسة.