اخبار سياسية
تأجيل اجتماع واشنطن يحد من فرص إنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية سياسية في السودان

تأجيل اجتماع الرباعية حول الأزمة السودانية يثير مخاوف وتوقعات بالتصعيد
شهدت الساحة السودانية والعالمية تطورات متسارعة في ملف الأزمة السودانية، حيث تراجعت التوقعات بإمكان التوصل إلى حل سريع، خاصة مع التأجيل المتكرر للاجتماعات الدولية التي كانت تهدف إلى وضع حد للصراع المستمر منذ أبريل الماضي.
موقف الدول والتحديات التي تواجه الحلول الدبلوماسية
- قررت الولايات المتحدة تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا في واشنطن بين وزراء خارجية الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات، من 30 يوليو إلى موعد غير محدد، بسبب خلافات داخلية وعدم توافق في وجهات النظر.
- وقد أُرجع التأجيل إلى وجود خلافات حادة بين أطراف الرباعية، بالإضافة إلى استبعاد أطراف الحرب من المشاركة المباشرة، وهو ما يعكس هشاشة الجهود المبذولة حاليًا.
- مصادر معنية أشارت إلى أن بعض الدول المشاركة خفضت تمثيلها الدبلوماسي، مما أثار استياءًا في الأوساط الأمريكية، بما أدى إلى تأجيل المفاوضات مرة أخرى.
آثار الفشل الدبلوماسي وخيارات التصعيد المحتملة
- أعرب خبراء ومحللون عن أن فشل التحركات الدبلوماسية قد يدفع المجتمع الدولي إلى اللجوء إلى الخيارات العسكرية، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وتهديد الأمن الإقليمي.
- توقعات ببحث مجلس الأمن الدولي إمكانية إرسال قوات دولية بموجب الفصل السابع، بهدف فرض السلام وحماية المدنيين، في حال استمرار تعطيل الحلول السياسية.
- حالة الانقسام الدستوري وتصاعد العنف في مناطق دارفور وكردفان تزيد من هشاشة الوضع وتفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، بما في ذلك احتمال تقسيم البلاد أو تدخلات عسكرية.
تداعيات على المشهد الداخلي ومستقبل السودان
- يشير عدد من الخبراء إلى أن استمرار النزاع دون حل تفاوضي قد يؤدي إلى تفاقم حالة الفوضى، مع تداخل وتأثر كل من الوضع السياسي، والإنساني، والأمني في البلاد.
- وأوضحت تحليلات أن الخيارات الدولية والإقليمية ستسعى لتجنب تقسيم السودان، لكنها ستظل مهددة في حال فشلت المساعي الحالية في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
- وفي ظل غياب أفق واضح للحل، يبقى الخيار الأرجح هو فرض حل من خلال القوات الدولية، مما يحمل معه توقعات بتصعيد المخاطر على مستوى المنطقة بأسرها.
تبقى توجهات المجتمع الدولي والأطراف المعنية مرهونة بنتائج المرحلة المقبلة، مع ترقب اليابان فرصة لوقف التصعيد أو الانزلاق نحو مسارات أكثر خطورة. والكل يواجه اليوم تحدياً كبيراً يتطلب جهدًا دبلوماسيًا مكثفًا ومبادرات جديدة لضمان استقرار البلاد ومنع تفاقم الأزمة.