اختبار دم مبتكر باستخدام الذكاء الاصطناعي يُشخِّص داء لايم بدقة وسرعة

تطورات حديثة في تشخيص داء لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
شهدت الأبحاث العلمية تطورًا مهمًا في مجال تشخيص الأمراض المعدية، حيث نشرت دراسة حديثة خلال المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري في شيكاغو تطورًا في اختبار الدم الخاص بالمرض، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا الاختبار إلى تحسين دقة وسرعة التشخيص، مما يسهم بشكل كبير في زيادة فرص الشفاء وتقليل المضاعفات المرتبطة بالمرض.
معلومات عن مرض لايم وخطورته
- المصدر والانتشار: يُنقل مرض لايم عبر لدغات القراد، وهو منتشر بشكل رئيسي في المناطق الشمالية الشرقية ووسط الغرب في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انتشاره في أكثر من 80 دولة حول العالم.
- الأعراض: يبدأ عادة بطفح جلدي دائري يشبه “عين الثور”، يليه أعراض مثل الحمى، الصداع، الإرهاق، وآلام العضلات والمفاصل. وفي المراحل المتقدمة، قد تظهر مضاعفات تتعلق بالقلب، الأعصاب، والمفاصل المزمنة.
- خطورة المرض: يمكن أن يتطور إلى حالات مزمنة ويؤدي أحيانًا إلى متلازمة طويلة الأمد تُعرف بـ”متلازمة ما بعد داء لايم”، والتي تتسبب في تعب دائم ومشكلات في الذاكرة.
طرق التشخيص والوقاية
- التشخيص: يعتمد على ظهور طفح جلدي مميز، التحاليل الدموية غير الدقيقة التي تعتمد على الأعراض والتاريخ الطبي، مع وجود مخاطر نسبتها تصل إلى 50%. لذلك، يُنصح دائمًا بمراجعة طبيب مختص.
- الوقاية: تشمل استخدام مضادات القراد مثل DEET، وارتداء ملابس فاتحة اللون تغطي الجسم، والفحص المستمر للجسم بعد التواجد في المناطق الموبوءة، بالإضافة إلى فحص الحيوانات الأليفة بشكل دوري.
التطورات في طرق التشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي
طوّر فريق الباحثة هولي أهيرن اختبارًا جديدًا يعتمد على تحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات المميزة للبكتيريا المسببة للداء باستخدام خوارزميات تعلم آلي. بدأ الاختبار على قرود المكاك ثم طبق على عينات بشرية، وأظهرت النتائج دقة تقارب 90% في التشخيص المبكر، مقارنة بنسبة 27% للاختبارات التقليدية.
يجعل هذا الاختبار ممكنًا التشخيص السريع والدقيق، مما يحسن فرص العلاج المبكر ويقلل من المضاعفات المزمنة. يتم حالياً إجراء التجارب النهائية على أجهزة مخبرية بسيطة وبكلفة معقولة، ومن المتوقع أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.
أهمية التشخيص المبكر والعلاج
يعد التشخيص المبكر أمرًا حاسمًا لعلاج فعال، حيث يستجيب المرض بشكل جيد للمضادات الحيوية خلال الأسابيع الأولى. إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يساهم في تقليل معدلات الخطأ وزيادة نسبة التشخيص الصحيح، وهو ما ينعكس إيجابًا على حياة المرضى.