اخبار سياسية

سوريا وتركيا تتحضران لتوقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية

تسارع جهود سوريا وتركيا نحو اتفاقيات عسكرية لدعم مواجهة الأزمات الأمنية

تشهد المنطقة تحركات سريعة بين دمشق وأنقرة تشير إلى تقارب في التعاون العسكري، مع استعدادات مشتركة لتوقيع اتفاقيات من شأنها تعزيز الاستقرار والأمن في سوريا، خاصة في ظل الأزمات المتتالية التي تواجهها البلاد منذ سنوات.

التحضيرات والاتفاقيات المرتقبة

  • يُتوقع إعلان اتفاقات أمنية وعسكرية بين سوريا وتركيا نهاية أغسطس، بعد طلب دمشق من أنقرة مساعدة دفاعية رسمية.
  • وزارة الدفاع التركية أصدرت بيانًا في منتصف يوليو جاء فيه أن الحكومة السورية طلبت دعمًا لتعزيز القدرات الدفاعية ومكافحة الإرهاب.
  • من جهته، أكد مسؤول تركي أن اتفاقية دفاع مشتركة قيد الإعداد، ومن المتوقع توقيعها خلال أسابيع، وأنها تتضمن إنشاء ثلاث قواعد عسكرية تركية في سوريا.

تفاصيل القواعد العسكرية والتعاون العسكري

  • القواعد ستكون في تدمر بمحافظة وسط سوريا، ومطار التيفور العسكري بحمص، ومطار منغ في ريف حلب.
  • هناك نقاشات مستمرة لإنشاء قاعدة في دير الزور، لكن الاتفاق لم يُحسم بعد.
  • تعمل أنقرة على خطوات تدريجية تشمل إنشاء بنية تدريبية قبل توسعة التواجد العسكري.
  • تاريخياً، بدأ التواصل الأمني والعسكري بين الطرفين بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد، مع زيارات وتبادلات أمنية وأحاديث عن تدريب الجيش السوري الجديد.

جدول زمني ومراحل التعاون

  • رُتبت مراحل التعاون بعد زيارات متبادلة ولقاءات أمنية في فبراير ومارس، بما في ذلك إعلان أنقرة عن غرفة عمليات مشتركة مع دمشق والأردن لمواجهة تنظيم داعش.
  • شهدت اللقاءات عقد اجتماعات في عمّان وإسطنبول، وتبادل زيارات بين قيادات عسكرية من الجانبين، مع التركيز على التدريب والتجهيز العسكري.
  • التعاون يعكس توجهًا تركيا نحو التعامل مع الجيش السوري الرسمي بدلاً من الفصائل المعارضة، في إطار استراتيجية مؤسساتية أكثر استدامة.

الأزمة في السويداء والتحديات الأمنية

على الرغم من المداولات حول التعاون العسكري، فإن التطورات الأمنية الأخيرة في منطقة السويداء والساحل السوريين لم تُربط مباشرة بصفقات الدفاع المرتقبة، مع التأكيد على رفض تركيا لمحاولات تقسيم سوريا أو دعم تنظيمات انفصالية تهدد وحدتها.

  • تشدد المسؤولون على أن التدخل العسكري شرعي ويستند إلى طلب رسمي من الحكومة السورية، مع التركيز على دعم وحدة الأراضي السورية.
  • يؤكد الخبراء أن تركيا تريد حماية سيادتها الإقليمية وتحقيق استقرار سوريا، في إطار جهود دبلوماسية متواصلة.

تفاعل وتوقعات مستقبلية

تظهر التحركات التركية والسورية رغبة في إعادة ترتيب علاقاتهما، مع احتمال أن يفتح التعاون العسكري آفاقًا جديدة لمواجهة التحديات الأمنية عبر تحسين القدرات العسكرية وتوظيفها بشكل استراتيجي داخل سوريا.

وفي الوقت ذاته، يظل مراقبون يترقبون مدى الالتزام والشروط التي ستُفرض على الاتفاقية، مع أهمية مراقبة ردود الفعل الإقليمية والدولية على هذا التطور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى