اخبار سياسية
ترمب يحذر من أن اعتراف كندا بالدولة الفلسطينية قد يعقّد التوصل لاتفاق تجاري معها

موقف الولايات المتحدة من اعتراف كندا بدولة فلسطين والتوترات الجيوسياسية
شهدت العلاقات الدولية تصعيدًا جديدًا مع إعلان كندا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، مما أثار ردود فعل واسعة وتوترات مع عدد من الأطراف، خصوصًا الولايات المتحدة، التي تعتبر من أبرز الحلفاء لإسرائيل وتتمسك بسياسة حل الدولتين ضمن إطار المفاوضات السلمية.
تصريحات رئيس الولايات المتحدة وملامح التوتر
- قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن خطط كندا بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية ستصعب من إبرام اتفاقيات تجارية معها، مما قد يعقد العلاقات بين البلدين.
- نشر ترمب على منصته “تروث سوشيال” تعليقات تظهر قلقه من دعم كندا للفلسطينيين، معبرًا عن دهشته من القرار قائلاً: “يا للهول! أعلنت كندا للتو دعمها لقيام دولة فلسطينية، وهذا سيجعل من الصعب جداً علينا التفاوض في الأمور التجارية.”
موقف كندا والتحركات الدبلوماسية
- أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر، استنادًا إلى التزام السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات مهمة وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 دون مشاركة حماس، وأن تكون الدولة منزوعة السلاح.
- وأشار كارني إلى أن هذا القرار يأتي في ظل تعقيدات الوضع على الأرض، بما في ذلك تفشي الجوع في قطاع غزة، والذي يؤثر على فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
السياق الإقليمي والدولي
- كانت فرنسا قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، وأكدت بريطانيا أنها ستعترف كذلك، إلا إذا توقف القتال في غزة.
- هذه التطورات تأتي في سياق ضغط دولي متزايد لإيجاد حل للأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، حيث حذر مراقبون من حدوث مجاعة فعلية في القطاع.
الخلافات بين كندا والولايات المتحدة وتأثيراتها على العلاقات التجارية
- إعلان أوتاوا عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين قد يثير توترات جديدة مع الولايات المتحدة، التي تربطها بكندا علاقات تجارية قوية، حيث تُعتبر كندا أحد أكبر شركائها في التبادل التجاري، وتُشكل مصدراً رئيسياً للصادرات الأمريكية.
- وفي سياق العلاقات، يعبر رئيس الوزراء الكندي عن رغبته في تعزيز التعاون مع واشنطن، لكنه يواجه انتقادات حادة من قبل ترامب حول دعم الولايات المتحدة لكندا، حيث عبّر الأخير عن رغبته في أن تصبح كندا “الولاية رقم 51” الأمريكية.
ختام وتوقعات مستقبلية
تبقى التطورات المقبلة مرهونة بردود فعل المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص العلاقات بين كندا والولايات المتحدة، مع استمرار التوترات حول مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدارة الأزمات الإنسانية في غزة.