اخبار سياسية
تأجيل اجتماع واشنطن يضعف فرص إنهاء الحرب وإبرام تسوية سياسية في السودان

تطورات الأزمة السودانية وتأجيل الاجتماع الرباعي في واشنطن
شهد القطاع السياسي السوداني حالة من القلق والتشاؤم عقب الإعلان عن تأجيل اجتماع كان من المقرر عقده الأربعاء في واشنطن، والذي كان يضم وزراء خارجية الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر، والإمارات، بهدف مناقشة الأزمة في السودان.
تفاصيل التأجيل وأسبابه
- أبلغت مصادر مطلعة أن واشنطن قررت تأجيل الاجتماع من 30 يوليو إلى موعد لاحق، نظراً لوجود خلافات عميقة بين أطراف الرباعية.
- لم تصدر تصريحات رسمية من واشنطن حول أسباب التأجيل، ولكن مصادر أشارت إلى اختلافات في وجهات النظر بين الأطراف المعنية، حالت دون التوافق على خطة مشتركة.
- هذه هي المرة الثانية التي يتأجل فيها اللقاء بعد أن كان محدداً في 21 يوليو.
خلافات داخل الأطراف ودور الولايات المتحدة
- تُشير مصادر إلى استبعاد أطراف الحرب من الاجتماع، وهو ما زاد من تعقيد الموقف، حيث تعتبر الولايات المتحدة أن الملف السوداني لا يحظى بالأولوية القصوى، وتتعامل معه بمنطق التوازن وعدم الحسم.
- أوضحت المصادر أن هناك خلافات حادة بين الأطراف، خاصة حول مشاركة قوات الجيش وقوات الدعم السريع في الفترة الانتقالية، وهو ما أدى إلى استمرار حالة الانقسام.
- كما أن بعض الدول خفضت مستوى تمثيلها، الأمر الذي أثار استياء مسؤولين أميركيين، وأدى إلى تأجيل المفاوضات بشكل مؤقت.
تفاعلات وتحليلات الخبراء
- اعتبر الباحث السياسي السوداني، عيد إبراهيم بريمة، أن فشل الاجتماع كان متوقعاً، خاصة مع استبعاد أطراف الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، وهو ما يفاقم احتمالات تقسيم البلاد في ظل وجود حكومتين في نيالا وبورتسودان.
- وفيما يتعلق بالخيارات المستقبلية، رجحت أستاذة القانون الدولي، زحل إبراهيم، أن يقوم مجلس الأمن الدولي بإرسال قوات دولية إلى السودان، خاصة في ظل تدهور الوضع الإنساني وغياب التقدم السياسي.
- وحذر خبراء من أن استمرار الفشل في التوصل لاتفاق قد يؤدي إلى تدخلات من الأمم المتحدة بموجب الفصل السابع، مما قد يعرض البلاد لمزيد من الانقسامات والتدخلات العسكرية الدولية.
تداعيات محتملة على الوضع السوداني
- يشير بعض المحللين إلى أن استمرار الأزمة قد يفضي إلى فرض حلول عسكرية دولية، مع تزايد المخاوف من تقسيم البلاد وتدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق مثل دارفور وكردفان.
- ويحذر آخرون من أن القانون الدولي قد يُستخدم كوسيلة لتدخل غير محدود، في حال فشل الجهود السياسية والإقليمية في احتواء الأزمة.
ختام
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التوقعات بشأن احتمالات تدخل قوات دولية أو فرض حلول قسرية، يظل المشهد السوداني محفوفاً بالمخاطر، وتتزايد الحاجة إلى جهود حقيقية لإعادة الاستقرار، مع تجنب خيارات التصعيد التي قد تؤدي إلى مزيد من التدهور في البلاد.