الكونجرس الأميركي يعيق محاولتين لمنع بيع الأسلحة إلى إسرائيل

عرقلة قرارين في مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل وسط التوترات في غزة
شهد مجلس الشيوخ الأمريكي محاولة لعرقلة تقديم دعم أكبر لإسرائيل من خلال قرارين يهدفان إلى حظر مبيعات الأسلحة إليها، رداً على العمليات العسكرية في قطاع غزة والتصعيد الأخير في النزاع. على الرغم من ذلك، حظي هذان القراران بدعم أكبر مقارنة بمحاولات سابقة داخل الكونجرس، حيث أظهرت التصويتيات تبايناً واضحاً في مواقف الحزبين الرئيسيين.
تفاصيل التصوييت وُجهة الدعم والمعارضة
- القرار الأول: عُرقله بأغلبية 73 صوتاً مقابل 24، و70 صوتاً مقابل 27 في مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو.
- القرار الثاني: عُرقله أيضاً بأغلبية 82 صوتاً مقابل 15، و83 مقابل 15 في جلسات أبريل الماضية.
- جرت التصويتات في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، مع دعم كامل من الديمقراطيين ومعارضة كاملة من الجمهوريين، بمن في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب.
موقف الديمقراطيين والجمهوريين
جميع الأصوات المؤيدة للقرارين كانت من الديمقراطيين، في حين عارضهما جميع نواب الحزب الجمهوري. ويعكس ذلك تبايناً واضحاً في الدعم بين الحزبين، حيث عبر السيناتور بيرني ساندرز عن ارتياحه للدعم الديمقراطي وعبّر عن أمله في أن يتمكن الجمهوريون من دعم هذا الموقف قريباً.
انتقادات لأداء إسرائيل وتراجع الدعم الأمريكي
تزايدت خيبة الأمل بين الديمقراطيين والمستقلين بشأن طريقة إدارة إسرائيل للحرب على غزة، مما أدى إلى انخفاض في دعم الشعب الأمريكي للحرب من حوالي 50% في أكتوبر 2023 إلى حوالي 32% حالياً، وفقاً لاستطلاع جديد لجالوب. كما أظهر الاستطلاع أن نسبة معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء قياس الرأي عام 1997.
تحذيرات من استمرار الأزمة وتداعياتها
وفي سياق متصل، حذر سيناتور ساندرز من أن تواطؤ الولايات المتحدة في أعمال الحرب الإسرائيلية يعرض مكانتها الدولية للخطر، مؤكداً على أن ضرورة الوقوف في وجه الأعمال البربرية في غزة أصبحت أكثر إلحاحاً. وأكد أن عدم إدانة هذه الأفعال يعقد من قدرة الولايات المتحدة على انتقاد انتهاكات الدول الأخرى.
التوتر في المواقف الشعبية والسياسية
أظهرت نتائج الاستطلاع تراجعاً كبيراً في دعم الرأي العام الأمريكي للحرب، خاصة بين الديمقراطيين والمستقلين، بينما ظل الجمهوريون محافظين على دعمهم الواسع للأعمال العسكرية وإسرائيل، مما يعكس استمرار الانقسام الحاد في المواقف تجاه النزاع في غزة.