إيران تطالب بتعويضات ماليّة وتفرض ضمانات لاستئناف المحادثات مع واشنطن

تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة: تطورات حديثة ومسارات محتملة

شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في التوترات بين إيران والولايات المتحدة، مع تبادل الرسائل والمواجهات التي قد تؤثر على مسار الملف النووي والمنطقة بشكل عام. إليكم أبرز التطورات والمواقف الأخيرة التي تم الإعلان عنها من قبل الأطراف المعنية.

موقف إيران من التعويضات والشروط الجديدة

• قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض إيران عن الخسائر الناتجة عن الحرب الأخيرة، وأن تضمن عدم تكرار الأعمال العدائية خلال المفاوضات المستقبلية.
• أكد عراقجي أن طهران لن توافق على “العمل كالمعتاد” بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، والتي كانت الولايات المتحدة من بين الأطراف المشاركة جزئياً فيها.
• وأشار إلى أن إيران تبادل رسائل مع المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وأن هناك حاجة لإجراءات بناء الثقة من الجانب الأميركي، أبرزها التعويضات المالية وضمانات عدم التصعيد.

خلفية عن الحرب الأخيرة وأثرها على البرنامج النووي

• في يونيو، شنّت إسرائيل غارات جوية واسعة على مواقع إيرانية، استهدفت منشآت نووية وعتاداً دفاعياً، وأسفرت عن مقتل عدد من العلماء والقيادات العسكرية الإيرانيين.
• ردّت إيران بمحاولة استهداف المدن الإسرائيلية عبر صواريخ وطائرات مسيّرة، ما أدى إلى سقوط قتلى ودمار في بعض المناطق.
• قبل وقف إطلاق النار، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران النووية في “فوردو” و”نطنز”، بعد أن أعلنت طهران عن تشغيل منشأة جديدة قرب أصفهان، كرد فعل على الانتقادات الدولية.

دعوات إيرانية لتعزيز البرنامج النووي وتحذيرات من العقوبات

• أفاد عراقجي بأن هناك مخاوف من أن تزداد المعارضة الداخلية للمفاوضات داخل إيران، مع دعوات لتسليح البرنامج النووي بشكل أكبر، رغم التزام الحكومة بالمبادئ السلمية.
• ذكر أن انخفاض الثقة مع الإدارة الأميركية السابقة أدى إلى تصعيد المشاعر المعادية للمفاوضات، وأن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لا تزال تتحدث عن إمكانيات إعادة فرض العقوبات الدولية في حال عدم استئناف المباحثات.
• أوضح أن طهران ستتوقف عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا استمرت الضغوط، مشيراً إلى أن إيران تحتفظ بمخزون كبير من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية، رغم فقدان السيطرة على بعض المنشآت.

موقف واشنطن وتصعيد الإجراءات العقابية

• عبّر مسؤول أميركي عن استعداد الولايات المتحدة للحوار المباشر مع إيران، لكن الإدارة تمارس حملة ضغط اقتصادي وعقوبات مكثفة تتضمن فرض قوانين جديدة على كيانات مرتبطة بطهران.
• حذر الرئيس الأميركي من إمكانية تنفيذ هجمات عسكرية جديدة على المواقع النووية الإيرانية إذا استأنفت إيران نشاطاتها النووية بشكل مفرط، مؤكداً أن البرنامج قد يختفى في غضون فترة قصيرة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
• تواصلت جولات الحوار بين واشنطن وطهران قبل التصعيد الأخير، لكن الخلاف الرئيسي يظل حول حق إيران في التخصيب وعدم رغبة الولايات المتحدة في رفع العقوبات بشكل كامل.

آفاق المستقبل والتحديات الحالية

• تواجه إيران والولايات المتحدة تحديات كبيرة في تحقيق تفاهم مشترك، مع استمرار تصاعد التوترات العسكرية والسياسية.
• إن استئناف المفاوضات يعتمد على الثقة وإجراءات بناء جسور التوافق من كلا الطرفين، خاصة فيما يتعلق بالتعويضات والضمانات الأمنية.
• وفي حال عدم تمكن الطرفين من التوصل إلى اتفاق، فإن المنطقة قد تشهد تصاعداً في العنف أو فرض عقوبات أكثر تشدداً، مع تأثيرات محتملة على الملف النووي والأمن الإقليمي والدولي.