اخبار سياسية
إيران تطالب بالتعويضات المالية وتفرض ضمانات قبل استئناف المحادثات مع واشنطن

تصعيد وتحديات في مسعى الاتفاق النووي الإيراني
شهدت الساحة السياسية والدبلوماسية تصاعدًا ملحوظًا في التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وذلك في أعقاب حرب استمرت 12 يومًا وتصاعد العقوبات والدعوات الدولية لاستئناف المفاوضات النووية. فيما يلي تفاصيل التطورات الأخيرة والمواقف المتبادلة بين الأطراف المعنية.
موقف إيران ومتطلبات التعويض
- قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن على الولايات المتحدة أن توافق على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة قبل استئناف المفاوضات النووية.
- أشار إلى أن إيران لن توافق على العمل كالمعتاد بعد تصعيد الهجمات التي جرت أثناء الحرب، وتسعى لتعويض الأضرار التي لحقت بها.
محادثات مع الولايات المتحدة ورؤى المستقبل
- تبادل العراقي مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف رسائل خلال الحرب، مؤكداً على أهمية الوصول إلى حلاً يرضي الطرفين لإنهاء الأزمة النووية المستمرة منذ سنوات.
- أكد العراقي أن طريق التفاوض ضيق لكنه ممكن، مشدداً على ضرورة إجراءات بناء الثقة، كتعويضات مالية وضمانات بعدم التهديد مجددًا.
حرب الـ12 يومًا وتداعياتها
- شنت إسرائيل غارات جوية واسعة على أهداف إيرانية، استهدفت مواقع نووية ودمرت منشآت دفاعية، مما أسفر عن مقتل العشرات من العلماء العسكريين والنوويين.
- ردت إيران برصاٸد صاروخي، واستهداف منشآت إسرائيلية، وتدمير مواقع أميركية في إيران، بما في ذلك منشآت التخصيب في فوردو ونطنز، والتي أصيبت بأضرار كبيرة.
- اعترفت إيران للمرة الأولى بتعرض منشأة في أصفهان للقصف، قائلة إن الاستعدادات كانت جارية، لكنها لم تكن نشطة وقت الهجوم.
تحديات استئناف الحوار والمواقف الدولية
- حذرت إيران من أن مباحثاتها مع القوى الأوروبية ستتوقف إذا لم تستأنف المفاوضات مع واشنطن والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نهاية أغسطس.
- انتقد عراقجي الموقف الأوروبي، مشيراً إلى أنه لا يوجد سبب حالي للتفاوض، إذ لا يمكن رفع العقوبات وتهدد العودة إلى عقوبات الأمم المتحدة نهاية المطاف.
- تمسكت إيران بحقها في التخصيب، معتبرة أن مطلب وقف التخصيب غير مقبول، وأن جميع الخيارات تبقى مفتوحة للحفاظ على مصالحها النووية.
موقف أمريكا وتصعيد العقوبات
- أعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات جديدة على أكثر من 115 جهة وفردًا مرتبطًا بإيران، مع تأكيد الإدارة على التزامها بالحملة التصعيدية ضد البرنامج النووي الإيراني.
- حذر الرئيس ترمب من شن هجمات إضافية على المواقع النووية، معتبرًا أن إيران ترسل إشارات سيئة وأن الضربات ربما تكون قادمة إذا استمرت التخصيب.
- شهدت محادثات أمريكية-إيرانية سابقة قبل تصعيد الحرب، إلا أن إيران تصر على حقها في التخصيب كدولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي.
مخزون اليورانيوم والخلافات الأساسية
- لا تزال الخلافات قائمة حول مخزون اليورانيوم المخصب، حيث تؤكد تقارير غربية أن إيران احتفظت بكميات تصل إلى درجة قابلة لصناعة سلاح نووي، فيما لا تعرف طهران موقع مخزونها بدقة.
- يرى العراقي أن التكنولوجيا والمواد موجودة ويمكن إعادة بناء المنشآت، وأن توقيت وكيفية استئناف التخصيب يعتمد على الظروف.
- يحذر المراقبون من أن التنازع على شروط التفاوض يستمر، خاصة مع رفض إيران التخلي عن حقها في التخصيب.
ختام وتوقعات مستقبلية
على الرغم من التصعيد الحالي، لا تزال هناك فرصة لإجراء محادثات مستقبلية، لكن المواقف المتصلبة، خاصة من قبل الجانب الأميركي، قد تؤدي إلى توقف المفاوضات أو تعقيدها. يظل الوصول إلى حل تفاوضي يحقق مصالح كافة الأطراف هدفًا يتطلب تفاهمات جديدة ووقف التصعيد العسكري والاقتصادي.