اخبار سياسية
ضحايا في مواجهات حدودية بين جنوب السودان وأوغندا

تصاعد التوترات على الحدود بين جنوب السودان وأوغندا
شهدت منطقة الحدود التي تربط بين جنوب السودان وأوغندا موجة من الاشتباكات الدامية، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وتدهور الوضع الأمني في المنطقة. تتكرر مثل هذه الصراعات نتيجة المطالبات المتعارضة حول المناطق غير المرسمة بدقة، والتي غالبًا ما تؤدي إلى مواجهات محدودة النطاق بين القوات المسلحة للبلدين.
تفاصيل الاشتباكات والضحايا
- أسفرت الاشتباكات التي وقعت في مقاطعة كاجو كيجي عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم خمسة جنود من جنوب السودان.
- صرح مسؤولون في جنوب السودان أن عناصر من الجيش تبادلوا إطلاق النار مع قوات أوغندية، مما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى.
- ذكر المتحدث باسم الجيش الأوغندي أن قوات الدفاع الشعبي دخلت منطقة غرب النيل بشكل غير قانوني، مما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع القوات الأوغندية وأسفر عن مقتل جندي واحد على الأقل.
خلفية الدعم والتدخلات السابقة
- تدعم أوغندا القوات الموالية لرئيس جنوب السودان السابق سلفا كير منذ سنوات طويلة، وساعدت البلاد في نيل استقلالها عام 2011 وخلال الحرب الأهلية التي تبعتها.
- وفي مارس الماضي، طالبت جنوب السودان قوات أوغندية بالمساعدة في ضمان الأمن في العاصمة جوبا، بعد تصاعد التوترات بين الرئيس كير ونائبه المتمرد ريك مشار.
اتهامات بانتهاك الاتفاقات السياسية
- وجه ريك مشار اتهامات لأوغندا بانتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، ودخول قواتها لجنوب السودان بأسلحة وطيارات، وشن غارات جوية على الأراضي الجنوبية، مما يعد انتهاكًا لاتفاق السلام المبرم عام 2018.
- ذكر مشار في رسالة للأمم المتحدة والهيئات الإفريقية والإقليمية أن التدخل العسكري الأوغندي يهدد السلام والاستقرار في المنطقة، وقال إن القوات الأوغندية تنفذ حالياً غارات جوية تستهدف المدنيين.
- على الجانب الآخر، نفت أوغندا تدخلها العسكري بشكل غير قانوني، وذكرت أنها نشرت قوات بناءً على طلب الحكومة الجنوبية، خاصة بعد تدهور العلاقات بين الأطراف الداخلية في جنوب السودان.
التحديات الأمنية والآفاق المستقبلية
تظل الحدود بين البلدين خارج السيطرة، مع تصاعد المخاوف من أن يؤدي تصاعد الصراعات إلى موجات من اللاجئين وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة. تتطلب الأوضاع الحالية جهودًا دولية وإقليمية حثيثة لاحتواء الموقف ووقف التصعيد، مع العمل على تنفيذ اتفاقات السلام واستعادة الاستقرار في جنوب السودان.